البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

mouhamed-karoui28-10

المؤرخ خالد عبيد :  »محمد القروي شخصية زيتونية منسية بالرغم من دورها الهام في صياغة مجلة الاحوال الشخصية »

 في سيرة محمد القروى بين الانتماء الى جماعة المكانة والتأسيس لمكانة الفرد  هو عنوان اصدار جديد للمختص في التاريخ السياسي والباحث بالمعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر  خالد عبيد  أراد من خلاله  اماطة ستار النسيان عن شخصية زيتونية منسية بالرغم من دورها في صياغة مجلة الاحوال الشخصية وذكر خالد عبيد أثناء تقديمه لهذا الاصدار العلمي  اليوم السبت في رحاب النادى الثقافي الطاهر الحداد بتونس المدينة  أنه سعى الى التعريف بمحمد القروى   القاضي الشرعي الذى يعد أحد الاباء المؤسسين للمشروع المجتمعي التونسي الحداثي   ذلك الجندى المجهول الذى وقف وراء النص  المقصود به مجلة الاحوال الشخصية  فكرة وتحريرا وصياغة وتعديلا ومناقشة  فتمكن من نحت بصمته في الكيان الوطني لتونس  المتحررة وقال المورخ انه من خلال تتبع سيرة محمد القروى  1899   1962  وبالرجوع الى أصوله  حاول أن يستكنه كيف تمكنت هذه الشخصية التي تنتمي الى عائلة أصيلة القيروان  استقرت وسط مدينة سوسة  من أن تفرض نفسها عبر دعائم اعتمدت عليها لتحظى بالاحترام الكبير وقال الكاتب ان  محمد القروى راكم على الدعائم التي أسسها والده وجده لفرض مكانته هو كفرد  بعد أن كانت هذه الجماعة التقليدية الزيتونية والصوفية ذات استقرار وإشعاع محلي  فتمكن بذلك من الخروج من نطاق المحلية الى النطاق الوطني  حيث اعتمدت عليه دولة الاستقلال في اصلاح القضاء  وخاصة الرئيس الحبيب بورقيبة وذلك باعتباره قاضيا شرعيا مشهود له بالكفاءة وشغل محمد القروى منصب كبير متفقدى القضاة الشرعيين في وزارة العدل في عهد الصادق مقدم  1954   وخطة كبير مستشارى وزير العدل أحمد المستيرى بعد الاستقلال  واعتمد عليه خاصة في ما يتعلق بالتلاوم بين القوانين الشرعية والقوانين الحديثة  كما اعتمد عليه في توحيد القضاء التونسي نظرا لما يمتلكه من باع في مجال الفقه والتشريع وذكر عبيد أن الزعيم بورقيبة أكد في بعض الشهادات أنه يعترف بفضل هذا الرجل الذى يعتبره من شيوخ الزيتونة المتنورين الذين تتلمذوا على يد المصلح الكبير سالم بوحاجب لذا قام بإطلاق اسمه على أحد شوارع مدينة سوسة وأضاف عبيد أن محاولة نفض غبار النسيان عن مسيرة محمد القروى تحيل بدورها الى التساؤل عن حالات مشابهة في مستويات عدة ومجالات مختلفة مازال يكتنفها النسيان لدى البعض  متمنيا أن يتم استدراك التغييب حتى لا يصل الى مرحلة  الجحود الذاكرى   على حد تعبيره ومن جهتها  اعتبرت أستاذة التاريخ بكلية الاداب بمنوبة  رشيدة التليلي  في مداخلتها أن مهارة وخبرة خالد عبيد في كتابة تاريخ تونس المعاصر  تجسمت في هذا الكتاب من  خلال تعاطيه مع التاريخ السياسي وذلك بتحقيق التقاطع الضرورى بين التاريخ السياسي والتاريخ الاجتماعي بواسطة اعادة تشكيل مسارات الفاعلين وجدير بالذكر أن وحدة  بحث دراسات متوسطية ودولية بكلية الاداب والفنون والإنسانيات بمنوبة تولت نشر هذا الاصدار الذى يضم خمسة فصول ويحتوى على 191 صفحة تضم بعض الصور والوثائق التاريخية المصورة والمخطوطات.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو