نظم مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (الكريديف) يوم الثلاثاء بمقره بالعاصمة، لقاء بعنوان « المساواة عبر الفن » وذلك بدعم من منظمة « فريديرش ايبرت »، وتضمن هذا اللقاء معرضا تشكيليا وعرضا لفيلم « شطر محبة » للمخرجة الراحلة كلثوم برن از.
وضم المعرض الفني الذي أقيم بالمناسبة باقة من الأعمال التشكيلية لرسامين شبان من خرجي المعهد العالي للفنون الجميلة، تعكس تصورات إبداعية لمسألة المساواة بين المرأة والرجل وتكافئ الفرص بينهما، وقد اعتمد رسامو هذه اللوحات على مختلف المدارس التشكيلية التي كانت حاضرة بمختلف مناحيها التجريدية والواقعية والمركبة والكاريكاتورية.
وقد استحضرمنتجو هذه الأعمال الفنية حالات مجتمعية راهنة حول واقع مكانة المرأة في المجتمع وتحملها للأعباء اليومية ومدى حضور الرجل وسط مسؤوليات الحياة المجتمعية التي تثقل كاهل الطرفين، كما تناولت هذه اللوحات رؤية نقدية حول حقيقة وجود مساواة بين الرجل والمرأة من عدمه.
كما تضمن هذا اللقاء عرضا لفيلم « شطر محبة » للمخرجة الراحلة كلثوم برناز الذي يطرح فكرة إعادة النظر فى حظ البنت من الميراث، وبمناسبة عرض هذا الشريط الذي أنتج سنة 2008 تمت دعوة شقيقة كلثوم برناز، الاستاذة الجامعية وعضو مجلس بيت الحكمة سابقا علياء برناز بكار حيث ذكرت في حديث مع « وات » أن شقيقتها الراحلة كانت تناضل من أجل قضايا المرأة وكانت ثابتة على مبادئها وإيمانها بإعطاء المرأة المكانة المرموقة الجديرة بها في المجتمع ووضع حد للتمييز الذي تعيشه يوميا، مشيرة في حديثها إلى الجدل الواسع الذي خلفه فيلمها « شطر محبة » نظرا لتطرقه لموضوع جريئ وهو مراجعة شرع الدين الإسلامي في حكم توزيع الميراث بين الانثى والذكر.
وتلى عرض الفيلم تنظيم حلقة نقاش حول المساواة في الميراث أدارته الاستاذة الجامعية زهيرة جويرو التي بينت أن هذه السنة هي سنة الاحتفاء بالمساواة بامتياز حيث جاء هذا الاحتفاء عبر وسائط عديدة من بينها البحث العلمي مذكرة في هذا الصدد بإصدار الكريديف لكتاب حول « المساواة في الميراث بين القراءة المتجددة للنص الديني والتحولات المجتمعية ».
وأضافت في حديثها أن إبراز قيمة المساواة جاء كذلك عبر الخطاب الفني معتبرة أن المعرض التشكيلي الذي وشح أروقة الكريديف اليوم، اتخذ الفن كأجمل وسيلة للتعبير عن قيمة المساواة لا سيما وأن المضمون الإبداعي لهذه الأعمال التي صممها مجموعة من الرسامين الشبان تعكس حرص الجيل الجديد على تكريس القيمة الحقيقية للمساواة صلب المجتمع.

وات