احتضنت قاعة الريو بالعاصمة مساء الخميس العرض الاول لفيلم رحيل الذى اخرجه الصحفي عدنان الشواشي وساهمت في انتاجه النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين .
رحيل هو شريط وثائقي يدوم 50 دقيقة استمد مضمونه من الاحداث التي عرفتها تونس مطلع شهر جويلية 2013 واستوحى عنوانه من اعتصام باردو او ما يعرف باعتصام الرحيل .
واستهل المخرج فيلمه بمسيرة للمعارضة تنادى بتضمين الحقوق والحريات بالدستور مرورا باغتيال الشهيد محمد البراهمي فاعتصام باردو والحوار الوطني ثم المصادقة على الدستور لتنهي احداث الفيلم بالانتخابات التشريعية والرئاسية.
وقال عدنان الشواشي ان فكرة انتاج الفيلم انطلقت من تصريح للشهيد محمد البراهمي حول خطورة الاوضاع التي مرت بها البلاد وانعكاساتها على مستقبل التونسيين وهو ما اوحى له بفكرة توثيق هذه الاحداث لتؤرخ لحقبة زمنية صعبة مرت بها تونس بعد الثورة .
وأضاف أنه قام بتجميع المواد المصورة التي عمل عليها سابقا وأنتج فيلمه الاول.
ومن جهتها وصفت أرملة الشهيد محمد البراهمي العمل بالجليل مضيفة ان الفيلم أعاد الي الاذهان صورة الاغتيال وبشاعتها خاصة وأن أطراف القضية لم تحاسب الى اليوم وفق تعبيرها.
واعتبر سمير الشفي الامين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل فيلم رحيل صورة حية من تاريخ تونس في مسارها الانتقالي وفق قوله مشيرا الى أن الاتحاد لم يحظ بالاهتمام الكافي في الفيلم رغم دوره في تحقيق التوافق وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين وفق تعبيره.
وسجل العرض الاول لرحيل حضورا اعلاميا مكثفا بالإضافة الى وجوه نقابية في مجال الاعلام من عدد من الدول العربية والاسيوية الى جانب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين وعدد من افراد عائلتي الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد وممثلي المجتمع المدني .
