اعتبر الدكتور رضا القلال، أن مشروع صفاقس الجديدة يعد تجربة معمارية مجحفة ومدمرة لمدينة صفاقس التاريخية ولخصوصيتها الحضارية. وأضاف خلال مسامرة رمضانية انتظمت مساء الجمعة بقاعة الأفراح والمؤتمرات لبلدية صفاقس وخصصت لتقديم وتوقيع كتابه الجديد « صفاقس المدينة البيضاء »  » Sfax la ville Blanche »، أن المهندسين المعماريين الذين شيدوا مشروع صفاقس الجديدة ليس لهم اي انتماء حضاري يوحي باحترام هوية المدينة والحفاظ على خصوصيتها التراثية والحضارية.
وقد اعتمدت الصيغة التأليفية لمنجز « صفاقس، المدينة البيضاء » على ما يعرف في البلاغة اللغوية، « المجاز المرسل » حيث تحدث مؤلفه عن مدينة صفاقس ككل باستعمال الجزء ويمثل الجزء في هذا الكتاب الاسوار التي تحصن المدينة مبرزا المركزية الحضرية التي تتميز بها المدينة العتيقة بصفاقس القائمة على السور المحيط بها من الجوانب الأربعة والجامع الكبير وما يمثله من سلطة دينية وثقافية.
ويتضمن كتاب « صفاقس المدينة البيضاء » في نسخته باللغة العربية 185 صفحة مقسمة على خمسة محاور تعرض خلالها المؤلف اساسا إلى أبرز المعالم الأثرية لمدينة صفاقس ومميزاتها المعمارية والعمرانية وابرز الأنشطة الاقتصادية التي تعتمد عليها مدينة صفاقس وذلك .منذ القرن 9 إلى القرن 21
وقد أعرب عدد من المتدخلين في هذا اللقاء الأدبي المدرج ضمن فعاليات الدورة 23 لمهرجان المدينة بصفاقس، عن اسفهم لعدم احترام مشروع صفاقس الجديدة خصوصية المدينة الحضارية والمعمارية والعمل على طمسها والقطع مع هذا المعلم الحضاري والتاريخي داعين إلى ضرورة التزام المهندسين المعماريين القائمين على مشروع تبرورة القادم بكراس شروط تحترم خصوصية مدينة صفاقس الحضارية والمعمارية.

وات