أحيى الفنان اللبناني أحمد قعبور أولى عروض الدورة الثانية للمهرجان العربي للموسيقى الملتزمة التي استهلّت مساء اليوم السبت بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة وتتواصل فعالياتها إلى يوم 6 فيفري الحالي.
واكتظ بهو دار الثقافة ابن رشيق بعشاق الموسيقى الملتزمة الذين حضروا قبل ساعتيْن من انطلاق الحفل لحجز مقاعدهم بقاعة العروض، وحمل بعضهم العلم الفلسطيني، فيما وشّح آخرون أزياءهم بالكوفية الفلسطينية. وهتفوا داخل القاعة بشعارات مناصرة للقضية الفلسطينية وتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأدى أحمد قعبور مرفوقا بمجموعة أجراس أشهر أغانيه « أناديكم » وهي من كلمات الشاعر الفلسطيني توفيق زياد، ثم استمع الجمهور إلى باقة من أغانيه من بينها « يا رايح » و »يا ستي » و « صلو على النبي » وغيرها من الأغاني الملحمية والحماسية والمتضمّنة لقيم الحرية والانعتاق.
وكان العرض الموسيقي للفنان اللبناني أحمد قعبور ومجموعة أجراس مسبوقا بتكريم الموزع الموسيقي الهاشمي بن فرج الذي كان له الفضل في تسجيل أغاني الشيخ إمام في ثمانينات القرن الماضي وتوزيعها في تونس، بالإضافة إلى الإعلامي بإذاعة تونس الدولية الحبيب بالعيد باعتباره أول من بث أغاني الشيخ إمام على موجات الإذاعة الدولية، ومنها تعرّف الجمهور العريض على الشيخ إمام.
وأفاد مدير دار الثقافة ابن رشيق سفيان قاسمي في تصريح لـ (وات) أن الموسيقى الملتزمة هي ضرورة يفرضها الواقع العربي الراهن المليء بالصراعات والمؤامرات التي تُحاك ضدّ القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مشدّدا على أن الموسيقى الملتزمة هي وسيلة للتعبير والانتصار لقضايا المظلومين.
وأضاف « نحن ننظم هذا المهرجان من أجل نشر مضامين هادفة وحقوقية وإنسانية وكذلك لنحقق التوازن مع الموسيقى ذات الصبغة التجارية ».
وعن محتوى هذه الدورة، قال سفيان قاسمي إنها تتضمّن عروضا تونسية وعربية نوعية من بلدان فلسطين ولبنان وسوريا ومصر والمغرب، بالإضافة إلى تخصيص ورشات ولقاءات فكرية وشعرية. أما العروض فتتوزع على فضاءات دار الثقافة ابن رشيق ودار الثقافة المغاربية ابن خلدون ومسرح الأوبرا بمدينة الثقافة.
وسيكون الموعد غدا الأحد بدار الثقافة ابن رشيق مع عرض « ديما ديما » للفنان ياسر جرادي. كما يحتضن هذا الفضاء أيضا عرضا لمجموعة البحث الموسيقي بقابس يوم الاثنين و »مجموعة « اسكندرلا » من مصر يوم الأربعاء، بالإضافة إلى عرض « مصطفى وسنا » من المغرب يوم الخميس 6 فيفري.
أما دار الثقافة ابن خلدون، فتحتضن العرضيْن مجموعة « عيون الكلام » يوم 3 فيفري و »أنخاب » لمجموعة عمر ونجم يوم 5 فيفري. وتقام العروض الكبرى بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة، حيث سيكون الموعد مع عرض « ثلاثي جبران » من فلسطين يوم 4 فيفري ثم عرض الاختتام للفنانة السورية فايا يونان يوم 6 فيفري.
وحدّد المنظمون أسعار التذاكر بين 15 و20 دينارا لكل من عرضيْ « ثلاثي جبران » وفايا يونان بمسرح الأوبرا. أما تذاكر بقية العروض فحدّدت بـ 5 نانير. وتباع التذاكر بدار الثقافة ابن رشيق ودار الثقافة المغاربية ابن خلدون ومدينة الثقافة.