البث الحي

الاخبار : مسرح

350

مسرحية « حامل الهوى تعِبُ » لنوفل عزارة: الحب قيمة كونية تحقّق إنسانية الإنسان

انطلق المخرج المسرحي نوفل عزارة من كتاب « شذرات من خطاب في العشق » للكاتب الفرنسي والباحث في السيميائيات « رولان بارت »، لينسج بحبكة درامية خيوط مسرحية عن « الحب » كقيمة إنسانية كونية، عنوانها بـ « حامل الهوى تعِبُ »، وهو عمل من إنتاج فضاء التياترو.

دام عرض المسرحية 60 دقيقة. وتدور أحداثها في « محل تعاطي البغاء » حيث تتحاور مجموعة من النساء عن الحب، هؤلاء النسوة تحدّثن عن الحب انطلاقا من نشاط مسلّط عليهنّ وغير مرغوب فيه، مما أفقدهنّ كلّ ما هو إحساس بالحب.

وتقمّص شخصيات المسرحية كلا من جيهان شرّاق وآمنة فاسي ونادر رحموني وسميرة حمدي وسحر فاسي ونادية منتصر ومنال زارامي ومايا غالي وعواطف مبروك.

ويُثير المخرج نوفل عزارة في عمله مسألة « الحب » من ثلاث زوايا محورية هي « اللغة » و »الخطاب » و »العاطفة »، حيث يقدّم كلّ سياق من هذه السياقات الثلاثة، منظورا مغايرا عن الحب.

يبدو الخطاب عن « الحبّ » متشظيا، وفق أحداث المسرحية. ولذلك سارع المخرج في عمله إلى مساءلة « رولان بارت » ومحاورته عن « الحب » كقيمة إنسانية كونية يحتاجها الإنسان.

وعدّد المخرج علاقة الأنظمة بالحب ومختلف الحجج التي تستعملها لتبديد مفهوم الحب وحصره في مجالات بعينها كـ »الجنس » مثلا »، وهو ما يقّلل من قيمة الحب.

ولذلك فهو يُعيد من خلال هذا العمل «  »حامل الهوى تعِبُ »، وإحياء مفهوم « الحب » كقيمة بدت ضائعة في المجتمع التونسي وفي الحياة الإنسانية المعاصرة.

وللتعبير عن « الحب » كقيمة تتحقّق بها إنسانية الإنسان، اعتنى المخرج بالعناصر السينوغرافية المكوّنة للعرض من إضاءة وديكور وملابس. فشكّل بيوتا بمجموعة من الستائر تحمل اللونيْن الأحمر والأبيض للدلالة على الحب والسلام. ووظّف البيوت في عدّة مشاهد من العرض ليجعل منها إحدى ركائز المسرحية فنيا ويشكّل المشهد البصري على الركح.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو