يحتضن رواق دار الثقافة المغاربية ابن خلدون بالعاصمة من 19 إلى 29 ديسمبر 2018، معرضا للفن التشكيلي يحمل عنوان « ترحال » بريشة الفنانة التشكيلية سميرة السهيلي.
ويتضمن المعرض 30 لوحة زيتية بأحجام مختلفة اشتقّت رسوماتها من معجم الترحال، فحملت مقاصد عديدة منها الترحال المادي في المكان والترحال في التفكير والترحال الروحي وكذلك الترحال بين ثنائية الضوء والعتمة، والترحال في الزمان، حيث وظّفت الفنانة معارفها العلمية في الآثار والتراث، لإثراء لوحاتها شكلا ومعنًى.
وقالت الفنانة سميرة السهيلي، وهي أستاذة جامعية مختصة في التاريخ القديم والآثار، صباح الجمعة، إن هذه اللوحات الفنية هي ثمرة عمل سنتيْن، تختزل هروبا من واقع يتسم بالضبابية وعدم الوضوح، إلى عوالم في المكان والزمان والوجدان والعقل أكثر جمالا ونقاءً بحثا عن الحقيقة والصدق والحياة.
وسيأخذ المعرض زوّاره في « ترحال » إلى الصحراء وإلى بوابات المدينة وشاطئ ميناء قديم وإلى مشاهد طبيعية وتاريخية تترجم معاني الجمال والحرية واللاحدود كرمز للحياة الأبدية المطلقة. ولن تقتصر رحلة زوار المعرض على المكان والزمان فحسب، بل سيكون أيضا ترحال بين الأشكال والألوان.
وتكرّم أيضا الفنان التشكيلي الراحل محمود السهيلي مُلهِمُها الأول في رحلتها الفنية التشكيلية، إذ على يديْه تتلمذت وتحسّست إبداعاتها الفنية في عالم الفن التشكيلي وفق تصريحها.
وات
