نظّمت الجمعية العامة للقاصرين عن الحركة العضوية فرع توزر بالتنسيق مع مندوبية حماية الطفولة والمندوبية الجهوية للتربية، اليوم الجمعة، يوما تحسيسيا تناول موضوع الاستغلال الجنسي المسلّط على الأطفال في الفضاء التربوي لتسليط الضوء على الموضوع الذي يعتبر من المواضيع المسكوت عنها خاصة بالنسبة الى الأطفال حاملي الإعاقة بصفتهم الحلقة الأضعف، وفق مديرة الجمعية، فتحية حنيشي.
وسعى اليوم التحسيسي الى جمع تجارب ونصائح من الاخصائيين النفسانيين والاجتماعيين وتقديم تجربة وزارة التربية في الغرض بهدف التصدي للظاهرة، وحماية الأطفال منها، وتدخل الاولياء وتوعية الطفل بأهمية جسده وكيفية حماية نفسه، والتبليغ عند الضرورة، ويتم تناول هذه الأهداف ضمن ورشات عمل تختتم باقتراح آليات حماية توضع على ذمة أولياء تلاميذ الجمعيات المختصة.
وبحسب مندوب حماية الطفولة بتوزر، فهمي الرابحي، تعتبر الظاهرة في تفاقم مستمر حسب ما تظهره الأرقام المسجلة على المستوى الوطني والبالغة 1184 حالة خلال سنة 2018 أي بمعدل 3 حالات يوميا، وذلك في أشكال مختلفة من تحرش وتهديد جنسي وفي فضاءات متنوعة منها الفضاء التربوي.
وأوضح أن مندوب حماية الطفولة يقوم بتعهد الوضعيات بالتنسيق مع النيابة العمومية والفرق الأمنية المختصة في التصدي للعنف ضد المرأة والطفل، وتتم الإحاطة النفسية والاجتماعية بهم، فضلا عن فصلهم عن محيطهم أحيانا ان كان الاعتداء من محيط الطفل كالأسرة أو الفضاء التربوي مثل المبيت المدرسي أو مراكز الادماج الاجتماعي.
من ناحيتها، ضبطت وزارة التربية خطة للتصدي للظاهرة انطلقت في تنفيذها في 13 ولاية بداية من السنة الدراسية الحالية، من خلال الشروع في تدريس مادة التربية الجنسية منذ شهر جانفي الماضي بحسب مدير مساعد للحياة المدرسية بالمندوبية الجهوية للتربية، عمارة السالمي، على أن يتم تعميمها في جميع الولايات بداية من السنة الدراسية المقبلة وتكوين متفقدين للإشراف على البرنامج.
واعتبر السالمي الظاهرة من بين المواضيع المسكوت عنها بحكم التنشئة الاجتماعية إلا أنه واعتبارا الى تحوّلها لظاهرة ملفتة للانتباه فقد وجب التحرك خصوصا في الفضاء التربوي للتحسيس والتوعية بخطورتها وانعكاساتها على التوازن النفسي للطفل.

وات