البث الحي

الاخبار : الاخبار

59002687_2314102648871578_8334042008167383040_o

وزير الشؤون الثقافية يكرم الفيلسوف عبد الوهاب بوحديبة في افتتاح معهد تونس للفلسفة

تم يوم الجمعة 26 أفريل تدشين « معهد تونس للفلسفة » بقصر الآداب والفنون « القصر السعيد » بباردو وقد استهل نشاطاته بمحاضرة بعنوان  » الفلسفة وأزمة الثقافة » قدمها الفيلسوف والأستاذ عبد الوهّاب بوحديبة.
وتولى وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين بالمناسبة تكريم الفيلسوف عبد الوهاب بوحديبة « تقديرا لإنجازاته الكبرى المحلية والعالمية طيلة مسيرته المهنية في عالم الآداب والفلسفة والفنون ».
« نحن اليوم نحتفي بالفكر والفلسفة عبر أساتذة تونسيين لهم مكانة كبرى بين أصحاب الفكر في العالم، فشكرا لمن سعى إلى تحقيق هذا الحلم بتأسيس معهد تونس للفلسفة وهو مدرسة للفكر وللفلاسفة الذين قدموا الكثير للفلسفة وللثقافة التونسية » هكذا تحدّث وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين في الجلسة الافتتاحية، معربا عن سعادته بهذا الإنجاز ومؤكدا على أهمية الفكر والعلم في بناء المجتمع.
وعبّر الأستاذ فتحي التريكي عن فخره بهذا المولود الجديد « معهد تونس للفلسفة » واعتبره تكريما للفكر التونسي. وقال إن بعث المعهد جاء بعد سنة من التفكير والنقاشات الطويلة بين أعضاء هيئة المجلس العلمي لكرسي اليونسكو بدعم وزارة الشؤون الثقافية موضحا أن إنشاء المعهد أشرف عليه ثلة من الأساتذة والفلاسفة وهم : محمد محجوب وزينب الشارني وحميد بن عزيزة ومحمد علي الحلواني ورشيدة التريكي.
وأضاف التريكي أن معهد تونس للفلسفة هو مؤسسة خارج أسوار الجامعة وفضاء تلتقي فيه كل الاتجاهات الفلسفية دون استثناء، وكل تداخل وتعاون وحوار بين الفلسفة والآداب والإنسانيات والفنون والعلوم والتربية والتعليم والتكنولوجيا يهدف إلى تشريك المهتمين بالثقافة الفلسفية في النقاش العام حول مختلف القضايا التي تهم الشعب والوطن.
أما الأستاذ عبد الوهاب بوحديبة فقد افتتح محاضرته « الفلسفة وأزمة الثقافة » قائلا : « أعتبر أن الفلسفة في تونس وصلت إلى مرتبة المسؤولية وهي اليوم بين أياد أمينة، فهي النقد والنقاش مع العقل لفهم الأخطاء وتلافيها وأعتز بوجودكم حولي وبوجودي معكم لمناقشة أم الأزمات وهي أزمة الثقافة ».
واعتبر أن التقليل من شأن الأزمة التي تمر بها الثقافة هو خطأ فادح لأن الأزمة الكبرى هي الثقافة ونجاحها أو فشلها ينعكس على بقية القطاعات. كما انتقد الوضع الثقافي بالبلاد وفي العالم ووصفه بالمرضي، موجها اتهامه إلى وسائل الإعلام التي تعتمد على الارتجال والفوضى ولا تفسح المجال للمثقف لإبراز إنتاجاته. كما اعتبر أن المال عدو الثقافة وعدو المثقف والفنان، وأن « الدعم الذي تقدمه الوزارة للفنان أو المبدع من أكبر الأخطاء لأنها تشجع على الخمول وعدم الإبداع » وأضاف « لاشيء يزهر الثقافة وينميها غير العمل لأنه هو الذي ينتج الدعم وينتج المال للتقدم، مشددا على الدور الكبير الذي يجب على الفيلسوف أن يلعبه وهو تسليط لغة العقل، وترسيخ المبادئ والقيم الجديدة، والمحافظة على الذوق السليم.
ويتضمن برنامج عمل معهد تونس للفلسفة محاضرات شهرية، ولقاءات مع فلاسفة ومفكرين وندوات وأيام دراسية تونسية ومغاربية ودروس في الفلسفة والثقافة الفلسفية وتقديم الإصدارات الجديدة في الفلسفة. كما سيتم إحداث مكتبة خاصة بالمعهد.
وتشجيعا على الاهتمام بالفلسفة في تونس وبالفكر وعبر التأليف والنشر والتوزيع في هذا الميدان، يعتزم المعهد إحداث ثلاث جوائز : « جائزة سنوية تكريما لباحث في الفلسفة أو لأثر فلسفي »، و »جائزة المقال الفلسفي المنشور خلال العام » و »جائزة أفضل رسالة دكتوراه ».

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو