أشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين صباح اليوم الاثنين 06 مارس 2017 على تدشين المقر الجديد للمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وذلك بحضور عدد من المديرين والمديرين العامين للوزارة.

وأشاد الوزير في كلمة ألقاها بالمناسبة برمزية وقيمة هذه المؤسسة التي ستكون مرجعا حقيقيا للفنانين والمبدعين والمفكرين لمزيد تطوير وتفعيل القوانين الخاصة بالملكية الأدبية والفكرية.

كما أشار إلى دورها في الاستجابة إلى طموحات وآمال المبدعين وذلك لتحقيق كرامة الفنان وخلق حياة اقتصادية وتنموية منطلقها الفكر والإبداع والابتكار والخيال.

الوزير شدّد أيضا على ضرورة متابعة المنظومة التّشريعيّة الرّامية إلى تحسين وضعيّة المبدع والعمل على تطبيقها بالتّعاون مع الوزارات المعنية ومع المبدعين. من جهته قدم السيد يوسف بن إبراهيم المدير العام للمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة عرضا مفصلا حول واقع حقوق المؤلف والحقوق المجاورة في تونس وعرّج على أهم المعوقات والإشكاليات.

وأكد من هذا المنطلق أنه بالرغم من الأهمية الثقافية والاقتصادية لهذا القطاع فإن تشخيص واقع منظومة التصرف في حقوق الملكية الأدبية والفنية في تونس يبرز أن هذه المنظومة تعاني من نقائص ومعوقات عديدة حدت من قدرة هذا الميدان على الاستجابة إلى تطلعات الفاعلين الثقافيين وعلى المساهمة الفعالة في إعطاء الصناعات الثقافية الدفع المنشود من الفاعلية والمردودية وذلك بالرغم من أهمية إشاعة ثقافة الملكية الفكرية عموما والأدبية والفنية على وجه الخصوص واحترام التشريعات المنظمة لها في حفز الميادين الإبداعية إنتاجا وترويجا وفي جذب الاستثمار الخاص وإرساء دعائم صناعة ثقافية تكون أكثر حيوية وقدرة على المساهمة في عملية التنمية بمختلف أبعادها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

كما استعرض المدير العام للمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة خطة عمل المؤسسة وأهدافها وأهم التدابير والبرامج المقترحة للنهوض بها.

وناقش الحاضرون عددا من الأفكار والمقترحات من أبرزها إقرار يوم 26 أفريل من كل سنة يوما وطنيّا لحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة، تشجيع الفنانين على الانخراط في هذه المؤسسة المرجعية وتكثيف اللقاءات التحسيسية والتوعوية في مختلف جهات الجمهورية لتكريس احترام هذه الحقوق وتفعيلها وتحقيق مزيد من الإشعاع للمؤسّسة المؤسسة وتوسيع المداخيل المتعلقة بالصندوق الوطني للتشجيع على الإنتاج الأدبي والفني، إضافة إلى العمل على تنظيم ملتقيات وأيام دراسية وغيرها من التظاهرات والأنشطة العلمية للتعريف بالملكية الأدبية والفنية والتوعية بأهميتها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والعمل على تعزيز حضور المؤسسة في التظاهرات الثقافية الكبرى كالمهرجانات للتعريف بنشاطها.