عاين وزير الشؤون الاجتماعية، الحبيب الكشو، صبيحة اليوم الاربعاء التجربة النموذجية للشركة التونسية للمصافي « مصفاة » بالجديدة، في تطبيق تدابير السلامة والوقاية الصحية والإجراءات الاحترازية من أجل الالتزام بالتعليمات الخاصة باحتواء انتشار فيروس كورونا وضمان سلامة العملة، واستمرار عجلة الإنتاج في العمل بدون توقف.
وتنقل الوزير مرفوقا بوالي منوبة محمد شيخ روحه ورئيس بلدية الجديدة ومعتمد المنطقة، في ورشات الانتاج مطلعا على تدابير الوقاية وحماية العملة ،ومدى الاستجابة لشروط الوقاية والتباعد الجسدي وارتداء الكمامات والاقنعة الواقية.
وقال الوزير في تصريح ل »وات » خلال الزيارة ان هذه المؤسسة من بين المؤسسات التي بادرت بوضع كراس شروط سلامة ووقاية وشرعت في تطبيقه، وقد نجحت في تجربة التاقلم مع الوضع الوبائي وفي حماية عمالها,وبرهنت على ان الدورة الاقتصادية والعمل والانتاج يمكن ان يتواصل بالالتزام باحترام الشروط السلامة والصحة.
واضاف انه في اطار الاعداد لمرحلة الحجر الصحي الموجه، حرصت الوزارة بالتنسيق مع الادارة العامة بطب الشغل و معهد الصحة والسلامة المهنية على اعداد ادلة وقاية ستسهل على المؤسسات اجراءات التامين والوقاية خلال الفترة المقبلة والسير على منوال تجربة شركة مصفاة.
من جهته اوضح المدير العام المساعد لشركة  »مصفاة » محمد القرمازي ان المؤسسة بادرة وفي اطار خطة استباقية بعد ظهور الفيروس في اوروبا وقبل تسجيل حالات بتونس بتوفير مواد التعقيم، والكمامات مع اعادة توزيع العمل باعتماد الفرق وضمان اكثر ما يمكن من التباعد الجسدي.
واضاف انه بعد توقف العمل لمدة اسبوعين والحصول على ترخيص استئناف عمل تم التشديد في شروط الوقاية بالتخفيض في طاقة الانتاج الى النصف والتقليص في ساعات العمل الى النصف ايضا مع مع العمل بفرق وعبر التداول الذي يضمن خلاص كل العمال، هذا مع التشديد في تطبيق شروط الصحة والتطهير الدوري لفضاءات الانتاج، وتعيين مشرفين يقومن بالمتابعة والحرص على ضمان تنفيذ الاجراءات.
كما خصصت الشركة حسب نفس المصدر، حافلات نقل للعملة تتوفر فيها شروط الوقاية منذ خروج العامل من منزله الى العمل بمواد التعقيم والوقاية وتنظيم داخلي في المقاعد وعملية تطهير يومية قبل وبعد انطلاق عمليات نقل العملة.
يذكر فان شركة مصفاة للسيارات يعود تاريخ تاسيسها ل1979 لها فروع بكل من تونس والمغرب واسبانيا وفرنسا وبلونيا وروسيا وتشغل بتونس 1020 شخصا بين عملة واطارات، 90 بالمائة من منتوجها يصدر الى فرنسا والمانيا وايطاليا لفائدة 15 مصنع سيارات وقد تمكنت حسب نفس المصدر في السنة المنقضية من تصنيع 25 مليون فيلتر (فلاتر الزيت الخاصة بالسيارات).

وات