قال وزير التربية ناجي جلول يوم الاحد 2 أوت  انه من غير الممكن تقديم موعد العودة المدرسية هذه السنة وإنها ستكون في موعدها بسبب عدم وجود توافق وأضاف جلول خلال زيارة أداها الى ولاية مدنين ان الجميع في انتظار نهاية أشغال لجان الاصلاح التربوى ليتكون موقف موحد بشان الزمن المدرسي وزمن العودة المدرسية ونظام العطل ونظام الحصص حتى لا يتم اخذ قرارات متسرعة قد يتم التراجع عنها وأردف قائلا  ان العودة المدرسية ستكون طبيعية وفي موعدها وان مفاوضات تتواصل حاليا في اتجاه ايجاد تفاهم بين الوزارة والنقابة الاساسية للتعليم الاساسي واعتبر أن من حق المربي او المعلم تحسين وضعه مستطردا بالقول  ان هذا الحق لا ينكره أحد لكن لابد من مراعاة كل التوازنات  مشيرا الى وجود حلول وبداية انفراج وان الخلاف مع النقابة سحابة عابرة تم تجاوزها  حسب تعبيره وأعلن عن انطلاق ايام المدرسة المفتوحة يوم غد 3 اوت لتكون فرصة للأولياء لزيارتها وتفقد تجهيزاتها وبنيتها التحتية  مصرحا بالقول  ان وضع البنية التحتية للمدارس  كارثي وصادم ويستوجب تضافر الجهود لتكون المدرسة فضاء متميزا ولائقا وبين ان هذه المبادرة تأتي في اطار شهر المدرسة ليعود فيها كل تونسي الى مدرسته ولتصبح شأنا عاما  ملمحا الى أنه يقع حاليا التفكير في احداث مجالس للمؤسسات يكون فيها الولي عنصرا فاعلا في تسيير المؤسسة ما يضمن التواصل ويحد من التوتر نسبيا التي ميزت نهاية هذه السنة وثمن انخراط رجال الاعمال والفنانين وعديد التونسيين بالخصوص في هذا المجهود مفيدا بأنه تم بعث صندوق  هو بصدد تلقى موارد  حسب قوله ولم يخف الوزير قلقه ازاء مستقبل المدرسة العمومية في ظل تنامي الانصراف نحو التعليم الخاص  مشددا على ضرورة الحفاظ عليها لتظل مكسبا وطنيا وذكر في السياق ان 4 ألاف  مؤسسة تربوية في حاجة الى تدخل سريع من جملة 6 ألاف مدرسة وبخصوص اصلاح المنظومة التربوية قال جلول ان التفكير في بعث هيكل وطني للإصلاح وتكوين لجان متواصل حاليا  داعيا الى ضرورة مشاركة كل الاطياف السياسية ومكونات المجتمع المدني في هذا الاصلاح الشامل واكد في اجتماع اشرف عليه مساء اليوم مع الاسرة التربوية الموسعة بالجهة ان اصلاح المنظومة التربوية اصبح ضرورة وطنية ملحة لا ينجح الا بتشريك الجميع  واصفا اياه بأنه  اصلاح حضارى ومجتمعي وسياسي وغير مسيس وأشار الى أنه سيتم العمل على اصدار  كتاب ابيض  يحتوى ملامح هذا الاصلاح الذى رسمت له الوزارة عدة اهداف من أهمها  مدرسة تكون مواطنا متأصلا في هويته العربية الاسلامية ومتوازنا وغير عنيف  وإعادة الانشطة الثقافية والرياضية داخل المؤسسات التربوية وتركزت تدخلات المشاركين على حاجة الجهة الى تعزيز الموارد البشرية للمؤسسات التربوية والى العناية اكثر بالبنية التحتية واعتماد التمييز الايجابي لبعض المؤسسات وكان وزير التربية قد ادى زيارة كامل الصباح الى عدد من المؤسسات التربوية بمعتمديات مدنين وبن قردان وبني خداش.