أعطت وزيرة الثقافة و المحافظة على التراث سنية مبارك اليوم بالموقع الاثرى كركوان بحمام الاغزاز من ولاية نابل اشارة انطلاق الدورة 25 لشهر التراث الذى يتواصل من 18 أفريل الى 18 ماى تحت شعار   ابتكار واستثمار وأبرزت وزيرة الثقافة في تصريح ل  وات  أن اختيار  ابتكار واستثمار  شعارا لهذه الدورة هو تأكيد على ضرورة العمل على تثمين التراث المادى واللامادى الذى تزخر به كل جهات الجمهورية التونسية من خلال دفع الاستثمار والشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص في هذا الميدان القادر على أن يكون ركيزة هامة لدفع التنمية والتشغيل وبينت أن الاطر القانونية تسمح اليوم ببناء مقاربة جديدة للتعامل مع التراث المادى واللامادى خاصة من خلال قانون الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص ومن خلال قانون الرعاية الثقافية الذى يفتح افاقا كبيرة للمستثمرين للمساهمة في تميز تونس من خلال موروثها الثقافي المادى واللامادى وأوضحت أن اعطاء اشارة انطلاق فعاليات شهر التراث من كركوان بولاية نابل حيث تم تركيز ورشات لأحياء التراث المادى واللامادى وتشريك الاطفال في هذا الاحتفال وتعريفهم بخصوصيات الاكلات التونسية التقليدية والمهن التقليدية  تاكيد على أن لامركزية الثقافة والفعل الثقافي هو اختيار لا محيد عنه وأن المشروع الثقافي التونسي يقوم بالأساس على النهوض بالتراث المادى واللامادى المنتشر بكل ربوع تونس وأن النهوض بالجهات يمر كذلك بالاستثمار طويل المدى في الثقافة وفي السياحة الثقافية وأعلنت وزيرة الثقافة أن الاستراتيجية الجديدة للوزارة لتثمين التراث المادى واللامادى تقوم بالخصوص على بعث شبكة للمتاحف التونسية تنصهر مع الشبكة المتوسطية للمواقع والمتاحف وذلك بالعمل على تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع عديد الجامعات والمؤسسات الايطالية والفرنسية وحتى الامريكية التي تهتم بالموروث الثقافي التونسي و عبرت عن استعدادها للمساعدة على تثمينه والمحافظة عليه وأوضحت ان الاستراتيجية تشمل كذلك بناء خطة اتصالية عصرية لتثمين التراث التونسي مبرزة أنه تم بعد في اطار هذه الخطة ابرام اتفاقية مع  معهد غوغل الثقافي  بهدف ادراج أكثر ما يمكن من المواقع التونسية على الانترنت وإبراز تميزها وقيمتها التاريخية والثقافية ولاحظت أنه سيتم العمل في الاطار نفسه على ادراج المتاحف التونسية في مسالك ما يعرف اليوم بالسياحة البديلة وخاصة بالتركيز على الاستثمار وابتكار أفكار جديدة تثمن المواقع والمتاحف على غرار الكتب التاريخية المتخصصة أو المبتكرات أو الصور الخاصة بالموقع أو المستوحاة منه وأشارت من جهة أخرى بخصوص الاعتداءات على المواقع الاثرية الى أن المسالة محل متابعة متواصلة والى أنه لا يمكن اليوم القبول بأن يتولى البعض العبث بالتراث التونسي  مؤكدة أن صيانة التراث والتصدى لظاهرة الاعتداءات ليست مسؤولية وزارة الثقافة فحسب بل مسؤولية مشتركة بين عديد الوزارات ومكونات المجتمع المدني وخاصة جمعيات المحافظة على التراث وأوضحت أنه تم بعد رصد ميزانية لفائدة وكالة احياء التراث لتعزيز منظومة تأمين المتاحف والمواقع الاثرية وتوفير الحراسة اللازمة لها وتجهيزها بكاميرات ومعدات المراقبة بالإضافة الى تنظيم دورات تكوينية للمشرفين على هذه الفضاءات وللحراس وللإدلاء السياحيين  وأشارت مديرة المحافظة على التراث وتثمينه بوزارة الثقافة امال زريبي حشانة من جهتها أن البرنامج الوطني للاحتفال بشهر التراث يحتوى على مجموعة هامة من الفقرات من بينها بالخصوص يوم دراسي حول المدن التاريخية ودمجها في المسالك الاقتصادية والمنتدى الخامس للمجتمع المدني والتراث الذى سيخصص لعرض أفكار مشاريع لتثمين المواقع الاثرية والمحافظة عليها وبينت أنه سيتم العمل في هذه الدورة على التأسيس لبعث يوم وطني للتراث اللامادى من خلال يوم تفكير حول التراث غير المادى والعلاقة بين التراث المادى واللامادى.