أحيت مدينة نفطة بولاية توزر يوم السبت الذكرى الخمسين لوفاة الشاعر مصطفى خريف باحتفالية متنوعة الفقرات نظمتها جمعية حلقة نفطة للثقافة والإبداع بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية.
الاحتفالية هدفها رد الاعتبار للشاعر الذي طواه النسيان في السنوات الأخيرة مضيفا أن فقرات الاحتفال تضمنت تنظيم معرض وثائقي لوثائق ومخطوطات وصور وكتابات صحفية تؤرخ لحياة الشاعر وإبداعاته وتم كذلك عرض شريط وثائقي حول الشاعر وأدبه وورشة رسم للأطفال تمحورت حول أعمال مصطفى خريف الى جانب محاضرة ألقاها الباحث والكاتب محمد المي.
واعتبر محمد المي في مداخلته أن مصطفى خريف يعد أحد رواد التجديد الثقافي في تونس حيث عاصر الظاهر الحداد والشابي وجماعة أدباء تحت السور وتميز بمواقفه التحديثية والتنويرية حسب المداخلة ويضيف المي أن الشاعر مصطفى خريف كان ملتزما بقضايا عصره وبلاده السياسية والفكرية من خلال توجهاته الفكرية ومناصرته للطاهر الحداد وقضايا المرأة إلا أنه لم يأخذ حظه من التعريف والدراسة من قبل النقاد.
وكان مصطفى خريف الذي توفي في مثل هذا التاريخ من سنة 1967 أصدر جريدة بعنوان الدستور وألف مجموعته الشعرية الأولى بعنوان الشعاع سنة 1948 وأصدر مجموعته الشعرية الثانية بعنوان شوق وذوق سنة 1965 وكتابا بعنوان نحن نمشي وهو مجموعة من المقالات الصادرة في جريدة العمل التونسية.

وات