البث الحي

الاخبار : متفرقات

dddd

ندوة علمية بعنوان « النخلة… الانسان » في اطار الدورة 38 للمهرجان الدولي للواحات بتوزر

اختارت هيئة المهرجان الدولي للواحات بتوزر في دورته 38 ، التي تلتئم من 17 والى غاية 20 جانفي الجاري، موضوع « النخلة… الانسان » عنوانا للندوة الفكرية المنعقدة، صباح  السبت، بمشاركة مختصين في التاريخ والحضارة وباحثين في المجال الفلاحي.
وأوضح منسق الندوة، محمد اللواء عمارة، بالمناسبة، ان « اختيار هذا الموضوع يعود الى اعتبار أن النخلة تعد محددا لكيان الانسان في جهة الجريد، إلا أن الحاضر أصبح يطرح عديد الاشكاليات في تحديد واقع علاقة النخلة بالانسان بعدما تحولت الى معوق للتنمية بسبب عدم الاعتناء بقيمتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ».
وقدم الدكتور في مجال التراث والحضارة، ذاكر سيلة، مداخلة بعنوان « صورة بلاد الجريد في مصادر العصرين الوسيط والحديث » تناول خلالها النخلة في بعديها، باعتبارها مصدرا أساسيا للثروة في بلاد الجريد من جهة، وباعتبارها مثلت أحد مواطن الضعف في الجهة من ناحية أخرى وذلك بعد أن تراجعت بصفة كبيرة العلاقة بينها وبين الانسان وكانت نقطة ضعف في علاقة منطقة الجريد بالسلطة المركزية وخاصة بثرواتها مما جعل المنطقة من أكبر المخازن الجبائية للسلطة المركزية طوال العصرين الوسيط والحديث وخاصة في فترة الحكم العثماني في تونس. »
من جهته، تناول الباحث بالمركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية بدقاش، كريم القادري، موضوع إكثار فحول النخيل للمحافظة على ديمومة الإنتاج وجودته، مشيرا إلى « أهمية ايلاء عناية خاصة بفحول النخيل « الذكار » بعدما دخل هذا الصنف حيز التهميش لعدم اهتمام الفلاح بإكثاره خلافا للأصناف المنتجة وخصوصا دقلة « النور »".
وبين، في هذا الصدد، أن « المركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية انطلق في إكثار هذا الصنف لضمان ديمومة الواحة نظرا لأهميته في حلقة الإنتاج حيث تم الشروع في عملية توصيف لصنف « الذكار » في واحات الجريد لمعرفة أعداده وخصوصياته »، ملاحظا انه تم اكتشاف صنف من « الذكار » يمتلك خاصيات عالية من حيث الجودة والإنتاجية ومن المقرر أن تعطى الأولوية لاكثار هذا الصنف بطريقة زراعة الانسجة للوصول الى أعداد هامة منه.
وأكد أن « ما قام به مركز البحوث في الفلاحة الواحية هي دراسة استباقية لتوفير فحول النخيل الجيدة وبكميات محترمة تضمن بقاء الواحة وذلك في ظل عدم اهتمام الفلاحين بغراسته وتراجع أعداده وتهرم النخيل الموجود والذي يتجاوز عمر حوالي 40 بالمائة منه خمسين سنة »، وفق تأكيده.
وتم خلال الندوة، تقديم شهادة تاريخية عن علاقة « الخماس » بالمالك من في واحات الجريد من طرف النقابي سالم عبد المجيد، الى جانب تقديم الكاتب والصحفي الصافي سعيد، ضيف الندوة، مداخلة بعنوان جغرافية النخيل في الوطن العربي.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو