البث الحي

الاخبار : الاخبار

Beit_Hikma_Tunis

ندوة علمية ببيت الحكمة حول موضوع « المفهوم والمصطلح فى الفنون بتونس »

مثل موضوع « المفهوم والمصطلح فى الفنون بتونس » محور ندوة علمية افتتحت صباح الثلاثاء بمقر المجمع التونسي للعلوم والاداب والفنون بيت الحكمة بضاحية قرطاج بمشاركة نخبة من الباحثين والاكاديميين التونسيين.
وترمي هذه الندوة التي تتواصل أشغالها غدا الاربعاء الى مساءلة اللغويين والمترجمين العرب عن مدى تمكنهم وقدرتهم على مواكبة ترجمة المصطلحات الفنية من اللغة العربية وإليها، وتعميق البحث فى أهم الاشكاليات المطروحة التي تعيق مواكبة حركة المصطلح فى الثقافة الغربية.
وفى هذا الاطار اشارت الباحثة عائدة القلال فى محاضرة بعنوان « هشاشة الجهاز المصطلحي العربي بين الزخم الاصطلاحي وازمة الترجمة : قراءة فى مفهوم الواقع الافتراضي نموذجا » الى ان المصطلح هو اداة تواصل ثقافي وحضاري بين العصور والشعوب وهو حامل لمعنى ومن ثمة تكمن اهمية تحديد المعنى الدقيق لاي مصطلح حتى لا يغيب المفهوم الحقيقي بين ثنايا تعدد معاني المصطلح ودلالاته خاصة عند نقله او ترجمته.
وقالت ان مفهوم « الواقع الافتراضي » مثلا اختلف حوله اللغويين العرب فثمة من يقترح ترجمته ب « الواقع الخيالي » واخرون يقدمون ترجمة « واقع شبه حقيقي » او « واقع شبه تقديري » وحتى مجامع اللغة العربية عجزت عن تقديم ترجمة موحدة لهذا المصطلح، مؤكدة أن ارتباط هذا المصطلح بقطاع التكنولوجيات الحديثة للاعلام والاتصال والمعلومات الذي هو فى ديناميكية تطور متواصلة عمق من « حيرة » اللغويين العرب فى تدقيق مفهومه بل وجعل هذا الامر اشبه ما يكون بالمسحيل. وأوضحت أن هشاشة المصطلح وصعوبات تحديد المفهوم لا يهم فقط اللغة العربية بل تعاني منه كل اللغات تقريبا.
بدوره تحدث الفنان التشكيلي والباحث الجامعي خليلة قويعة عن « رهان الترجمة ورهان الابداع، تحريات في ما بين القول والفعل » فبين أن ترجمة المصطلح (فى الفنون) غير كافية لفهم وقراءة العمل التشكيلي والسؤال المطروح اليوم، وفق تقديره، هو كيف « اعرض ما أنجز » و »كيف اقول ما ارسم » ومن ثمة يصبح الفن (التشكيلي) فكرا وجب قوله / عرضه/ طرحه / وايصاله للمتقبل/المتفرج بما يستطيع فهمه واستيعابه وادراك الرسائل والمعاني التي يحملها.
وقال « اننا أمام حتمية مساءلة رهان الترجمة والابداع، خاصة فى هذا السياق المفاهيمي المتحرك وايضا، ما موقع العرب فى هذه الديناميكية، وما أنجزوا لتجاوز هذا الاشكال، مشيرا الى ان الفنانين التونسيين اهتموا بهذا الامر منذ فترة ويبذلون جهدا بحثيا واكاديميا غزيرا من اجل تفكيك اسرار « المصطلحات » فى مجالات الفنون والابداع.
وتتواصل اعمال هذه الندوة مساء اليوم ويوم غد الاربعاء بمجموعة من المداخلات العلمية ستبحث خاصة فى مفهوم « المصطلح » في عدد من المجالات الثقافية والابداعية على غرار الفنون التشكيلية وعلوم الموسيقى والسينما وفن الفسيفساء والمعمار الاسلامي.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو