البث الحي

الاخبار : الاخبار

1427098176.712061.inarticleLarge

ندوة علمية بالمنستير تحت عنوان  » اللباس الوطني التونسي هوية وتجديد واستثمار »

نظمت المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بالمنستير يوم الاربعاء 26 اكتوبر  ندوة علمية بعنوان  » اللباس الوطني التونسي هوية وتجديد واستثمار »، واعتبر المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بالمنستير كاظم المصمودي أن التجديد والاستثمار في الصناعات التقليدية كفيلان بضمان ديمومة الصناعات التقليدية التونسية التي هي قطاع واعد لبعث المشاريع، مضيفا أن المندوبية تسعى إلى التأسيس لصناعة وطنية تختص في اللباس التقليدي المرتبطة به عدّة صناعات تقليدية كـ »الحلي » و »الكروشيه » و »التطريز » و »النسيج اليدوي » و »البشمرة » و »الشبيكة ».

واعتبر خلال الندوة التي انتظمت تحت شعار  » استثمر في الصناعات التقليدية استثمر في المستقبل »، أنّه لابّد من تطوير قطاع اللباس التقليدي التونسي واستنباط تقنيات جديدة للتقليص من كلفة الإنتاج ليقبل التونسي أكثر على استعمال هذا المنتوج التقليدي حتى لا يكون مناسباتي مع مزيد العمل على فتح الأسواق إذ هناك سوق سياحية من ليبيا والجزائر وسجلت ولايتي المنستير وسوسة خلال معرض الصناعات التقليدية الأخير إقبالا ملحوظا من الليبيين وخاصة من الجزائريين على اقتناء اللباس التقليدي التونسي.
و أبرزت الباحثة في المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة بلقيس الهرماسي ،خلال الندوة العلمية، في مداخلة بعنوان « اللباس في العهد الفينيقي والعهد الروماني » أنّ « اللباس ثقافة وهو مرتبط بتأثيرات انطروبولوجية تحدده »، مشيرة إلى ثقافة اللباس في العهد القرطاجي وخصائص الملابس الفينيقية التي
تكشف ما وصلت إليه الأنسجة المستعملة من « الصوف » و »الحرير » و »الكتان » في قرطاج علاوة على اللباس في العهد الروماني »، معتبرة أن « اللباس جامع للفنون ومادة تراثية غنية لابّد من العناية بها إذ تمثل مقوّما من مقومات الشخصية التونسية ».

 وتطرق الباحث بالمعهد الوطني للتراث محمّد الأمين البوعزيزي في مداخلة بعنوان « أزياء النساء وأهل الذمة في العصر الوسيط: الحياة اليومي والأحكام الفقهية » إلى ظاهرة السلوك اللباسي في الفترة الوسيطة الإسلامية وإلى عراقة ولاية المنستير (وجهة الساحل) في مجال الموضة التي وجدت منذ قرابة 1500عام ».

وأضاف أن ما هو موجود اليوم يعتبر تواصلا في التاريخ ومراكمة في التجربة علاوة على أنّ الجدلية بين اللباس الوطني والمستورد ليست وليدة اليوم وكذلك منافسة المحلي والوافد ليست مسألة جديدة إذ كانت البلاد التونسية تصدر أثوابا وأقمشة شهيرة من ولاية سوسة ومن مدينة « طراق » بقفصة
وغيرها إلى جميع البلدان ،حيث خصصت للثوب السوسي ( الذي ينجز في سوسة) محلات في مصر تحمل اسم « البازار السوسي » على غرار أهم العلامات المعروفة اليوم علاوة على « صوف جربة » و »القماش الجزيري » والذي تعود تسميته إلى جزيرة جربة ».

واستعرضت الباحثة في التراث اللامادي اسمهان بن بركة في مداخلة بعنوان  » لباس المرأة الأرستقراطية خلال الفترة الاستعمارية: الأميرات الحسينيات نموذجا » أنواع اللباس على غرار الذَرَايَةْ و »المحرمة » و »التقريطة » و »الطاقية » و »الدوقة » ،التي انقرضت منذ القرن الـ19 ،و »الكوفية » و »التبديلة » المكوّنة من « فوطفة » وبلوزة و »الشال » والقفزات الطويلة التي تصل إلى منكب اليد و »البنوار » أو « الروبا » أو « الفستان » والمعطف.

و تعرضت إلى أنواع الأقمشة التي كانت تستعملها الأميرات في تونس كالحرير بمختلف أنواعه « البسطري » و »المختم التونسي » بأشكال معينة و »الستكرودة » وأقمشة منسوجة على الحرير مثل « البرسم » أو « البرسيم » و »الطفطة » و »القَرْنَصُودْ » وهو قماش شرقي و »التلي » و »الأملص » و »القمراية » و »عنكبوت سرايا » ،مشيرة إلى أبرز الألوان التي كانت تستعمل في اللباس هي الألوان الزاهية والألوان الفضية والذهبية باعتبارها ألوان الثراء والإشعاع.

وقدمت رنجة الدباش أصيلة مدينة المكنين وصاحبة مجموعة متميزة من الملابس التقليدي النسائية نماذج من مجموعة نادرة لديها من الملابس التقليدية التونسية وتجربتها في تجميع تلك القطع في حين عرضت مصممة الأزياء هاجر بوراوي والمتحصلة على إحدى جوائز مسابقة الخمسة الذهبية مجموعتها التي شاركت بها ، مبرزة انطلاقها من اللباس التقليدي الجربي لإعداد مجموعة من الملابس العصرية المستوحاة من التراث التونسي الأصيل.

وأجمع الذين شاركوا في هذه الندوة العلمية على أهمية التراث التونسي في مجال اللباس وضرورة المحافظة عليه وتطويره وأنّ قطاع اللباس التقليدي في تونس قطاع واعد للاستثمار فيه ولبعث المشاريع ولخلق العديد من مواطن الشغل.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو