مثلت « الذاكرة الثقافية الرقمية » محور ندوة دولية انتظمت يوم السبت, بإحد النزل وسط مدينة صفاقس ، ببادرة من الهيئة التنفيذية لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية بالتعاون مع المعهد العالي للتوثيق بجامعة منوبة وبمشاركة باحثين ومختصين في النشر والتوثيق والتراث والفكر من عديد دول العالم (تونس والجزائر والمغرب ولبنان وفرنسا وهولندا وكندا والسينغال).
وقد تدارس المشاركون في هذه الندوة الدولية المبادئ والإجراءات المنظمة لبناء الذاكرة الثقافية الرقمية وترويجها وتقييم مشاريع رقمنة أجزاء من التراث الثقافي ووضعها على الشبكات.
وقد ثمن أستاذ المكتبات والمعلومات بالمعهد العالي للتوثيق « وحيد قدورة » أهمية هذه الندوة ودورها في الاطلاع على عدد من التجارب الناجحة في توظيف تكنولوجيا الرقمنة كأداة تعديل وتبادل ثقافي وحفظ الذاكرة الثقافية .
من جهته أكد عضو اللجنة التنفيذية لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية « نعمان مزيد » في كلمة الافتتاح على ضرورة إيلاء أهمية أكبر لرقمنة التراث والمعطيات باعتبارها مجالا حيويا ورهانا استراتيجيا يمكن ان تستفيد منه عديد الأطراف والمجالات والقطاعات ، داعيا الى نشر نتائج الندوة العلمية الدولية حول « النفاذ المفتوح إلى المنشورات العلمية : بين الاستخدام وحفظ الذاكرة الرقمية » التي انتظمت بتونس العاصمة يومي 1 و2 ديسمبر الجاري, على أوسع نطاق ممكن تعميما للفائدة.