البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

LIVRE8-3

نجوى السعيدي بوغلاب تتطرق الى مسار الحجاب من منطلق ثقافي في اصدارها « المرأة والأحجبة التقليدية بتونس »

صدر عن دار « آفاق- برسبكتيف للدراسات والبحوث » كتاب جديد بعنوان « المرأة والأحجبة التقليدية بتونس » للباحثة نجوى السعيدي بوغلاب، وهي مختصّة في علوم التراث، وكانت قد اشتغلت على هذا الموضوع في أطروحة دكتوراه ناقشتها سنة 2011 بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس تحت إشراف الأستاذة دلندة الأرقش.
ورد الكتاب في 216 صفحة محمّلا بالمفاهيم عن الحجاب والحجاب التقليدي التونسي وأنواعه ودلالاته الدينية والثقافية والاجتماعية، وعدّدت نماذج من الأحجبة التقليدية كالسفساري والحايك والبخنوق والفراشية والحرام والتخليلة، وألحقتها بخريطة تبرز التوزيع الجغرافي للأحجبة بالبلاد التونسية.
بوّبت الباحثة نجوى السعيدي بوغلاب عملها البحثي إلى جزءين: يبحث الجزء الأوّل منه في « حجاب النساء » ويتضمّن ثلاثة أقسام تعلّقت بـ »مفهوم الحجاب » « وحجاب النساء عبر التاريخ » و »دلالات ثقافة الحجاب ». واهتمت الباحثة في الجزء الثاني بـ « أنواع الأحجبة التقليدية ومدلولاتها » في أقسام ثلاث : صنّفت الأحجبة في قسمها الأول، ثمّ تطرّقت إلى رموز الأحجبة التقليدية ودلالتها في القسم الثاني، أما القسم الثالث فعدّدت فيه نماذج من الأحجبة التقليدية.
ويتفرّد هذا الإنجاز البحثي بتناول موضوع « الحجاب » من منطلق ثقافي وتراثي بالأساس، بعيدا عن الطرح الديني من منظور إسلامي بحت، التي اكتفت بالإشارة إليه من الخارج دون الغوص فيه.
يتتبّع كتاب « المرأة والأحجبة التقليدية بتونس » مسار الأحجبة في سياقاتها التاريخية ذات العلاقة بالأطر الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وهو ما مكّن الباحثة من أن تخلُص إلى أن الحجاب جزء من التراث، لم يتأثر بالتحوّلات الثقافية والاجتماعية والسياسية التي عرفتها تونس على مرّ الأزمنة، وحافظ على طابعه وعلى خصوصياته، فكانت هذه الأحجبة حاملة لدلالات ورموز ثقافيّة واجتماعية تعبّر عن الهويّة.
ويعتبر هذا الكتاب ذا قيمة علمية ومعرفية وتاريخية لما يتضمنه من مصادر عديدة ومتنوعة باللغة العربية وبلغات أجنبية استندت إليها الباحثة لإبراز تنوع الحجاب التقليدي وتعدّد أشكاله وأنواعه ومدلولاته ورموزه الثقافية والدينية والاجتماعية. ويعدّ أيضا مرجعا للطلبة والباحثين لمزيد التوسّع في البحث حول « حجاب المرأة » من زوايا أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن « الحجاب » أضحى بعد ثورة 14 جانفي 2011 محلّ جدال عميق وتجاذبات إيديولوجية بين أطراف دينيّة متشدّدة تدعو المرأة لارتداء الحجاب، وأطراف حداثية تعتبر الحجاب علامة من علامات تخلّف المرأة، في حين يعتبر طرف ثالث أن للمرأة حرية ارتداء الحجاب من عدمه دون إكراه أو ضغوطات مسلّطة عليها.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو