البث الحي

الاخبار : الاخبار

52366971_2152220744824208_3486438598721404928_n

مهرجان عزالدين قنون للمسرح : لقاء حول الكتابة الركحية

اختتمت أمس الخميس اللقاءات والقراءات المسرحية في قاعة الفن الرابع بالعاصمة المقامة في إطار التوأمة بين مهرجان « أسبوع اليوم العالمي للمسرح في دورته الخامسة ومهرجان « عز الدين قنون للمسرح » في دورته الأولى.
وفي هذا السياق تم تقديم قراءة مسرحية لنص مسرحية « المصعد » نص وسينوغرافيا عز الدين قنون من قبل تلاميذ مدرسة الممثل للمسرح الوطني تحت اشراف الممثلة التونسية جليلة بكار. تلتها موندراما « المحبة » نص وإخراج نور الرياحي وتأطير نرجس بن عمار.
« حسيبة » هي الشخصية الرئيسية لمسرحية « المصعد » وهي امرأة في سن الثلاثين تعمل منظفة تعرضت إلى عملية اغتصاب في طفولتها. وتحاول في هذه المسرحية الانتقام من مغتصبها الذي جعلها تتشرد في الشوارع وتعيش حياة صعبة.
تدور أحداث مسرحية عز الدين قنون داخل « المصعد » وخارجه حيث تلتقي « حسيبة » في كل مرة بشخصية هامة ساهمت في تغيير مجرى حياتها. وتأخذنا قراءة ممثلي مسرحية « المصعد » إلى عالم آخر نتخيل فيه المشاهد والشخصيات وكأنها تتحرك وتجوب ركح المسرح.
وأكد المدير الفني لمهرجان عز الدين قنون للمسرح منعم شويات أن الكتابة المسرحية تنجز على ركح المسرح مشيرا إلى أن الارتجال لطالما كان عمود الكتابة المسرحية بالنسبة لعز الدين قنون.
وفي جزء ثان من هذا اللقاء تجلس فتاة ذات 17 سنة على كرسي على خشبة المسرح لتقدم لنا شكلا آخر من أشكال المسرح ألا وهو المونودراما.
تروي لنا الممثلة نور الرياحي في مسرحية « المحبة » مذكراتها من الطفولة حتى سن المراهقة. إذ عانت من الرقابة المسلطة عليها من أمها و حبها المفرط لها في ظل غياب الأب.
لم تتمكن هذه الشخصية من تجربة العديد من الأشياء على غرار اللعب مع الأصدقاء والسباحة في البحر أو حتى مشاهدة التلفزيون. ومع مرور الوقت تكبر الفتاة وتكبر حاجتها الملحة للاكتشاف والتعلم وترغب في الخروج من القفص الذي صنعته لها أمها حتى تحميها من المجتمع.
بتاريخ 29 نوفمبر 2016 دونت الابنة في مذكراتها جملة تلخص حياتها التعيسة، في تقديرها، مع أمها « 19 سنة في حبس أمي ».
أرادت نور الرياحي عبر هذه القراءة المسرحية طرح مسألة الخوف الذي يعتبر أصل الداء على حد تعبيرها الذي قد يدفع الابن أو الابنة إلى التمرد والخروج من سلطة العائلة. كما أشارت إلى أن هذه القصة لا تمثلها ولكنها كانت قد عاينت تجارب مماثلة لها في محيطها العائلي. وأكدت مؤطرة نور الرياحي نرجس بن عمار أن الكتابة المونودرامية دامت 7 أشهر .
وأشار المسؤول عن الإنتاج بلال المكي إلى أهمية الإقامات الفنية التي تم تخصيصها لفن الشارع مشيرا إلى أن نور الرياحي تم اكتشافها في مهرجان »دريم سيتي » في إطار ورشة الكتابة المسرحية مع شباب المدينة في تونس بتأطير من الممثلة المصرية ليلى سليمان.
وجدير بالتذكير أن نور الرياحي كانت قد عرضت قراءتها الأولى لمسرحية « المحبة » في مسرح الحمراء يوم 25 مارس من الشهر الحالي.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو