بين إيقاعات البوب والروك والسول الساحرة والممزوجة بعطور الفانك والميتال، رحل جمهور الدورة 14 لمهرجان الجاز في قرطاج مساء الاثنين إلى عالم موسيقى العالم المتجددة والمبتكرة مع الثنائي « بومتشيلو ».
المجموعة الموسيقية « بومتشيلو » اتخذت في هويتها إسما مركبا لآلتين موسيقيتين وهما آلة الإيقاع « بوم » وآلة الكمان الكبير « تشيللو »، حيث اختارا فانسان سيغال وسيريل اتيف ابتكار حوار موسيقي متحرر من القيود الكلاسيكية للاعمال الفنية لينسجا نمطا تعبيريا حرا يجمع مختلف الألوان الموسيقية بتناغم جمالي مدروس بين آلة إيقاع وآلة وترية.
تنويعات موسيقية من مختلف المدارس الغربية والشرقية تفاعل معاها جمهور مهرجان الجاز في قرطاج بالمعهد الفرنسي بالعاصمة حيث أقيم الحفل، بالرقص منذ بداية العرض الى ختامه، جمهور حضرت فيه بقوة الجالية الفرنسية بتونس وأقبل عليه عدد كبير من الطلبة والشباب.
الثنائي « بومتشيلو » نثر أجواء من الحماسة والتحرر للأجساد التي رقصت لتعبر عن نشوتها بعرض حرك سواكن كل الحاضرين وألهب فتيل العطاء والتجاوب بين الفرقة والجمهور، فكلما تصاعدت حماسة وجنون الحاضرين إلا وارتفعت طاقة الفنانين لتبلغ أوجها مع مقاطع من ألبوماتهم القديمة والحديثة.
سهرة استثنائية عاشها عشاق البوب والفانك مساء أمس، في انتظار العروض المقبلة لمهرجان الجاز في قرطاج في دورته لهذا العام التي تشهد مشاركة نجوم لامعة من عالم الجاز.

وات