حذر مدير عام مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية، الباحث في علم الاجتماع المنصف وناس، اليوم الخميس
من انتشار ما يسمى « الارهاب الكتلي »، وهي مرحلة تعكس تطور الظاهرة الارهابية، وفق تفسيره.
وقال وناس خلال مداخلة قدمها في المؤتمر الدولي حول التطرف والارهاب الملتئم بتونس، إن « الفعل الارهابي صار معولما حيث ان الارهاب تحول الى كتلة معولمة تعمل وفق استراتيجيات حديثة »، داعيا الى تسخير العلوم الدقيقة والحديثة في فهم وتفكيك هذه الظاهرة الارهابية.
وتنشأ ظاهرة التطرف العنيف بالارتكاز على التلاعب بالعقول عبر العالم الافتراضي حيث تنشط شبكات التجنيد على الأنترنات كما تتعرض العناصر المستقطبة الى تلاعب باستعمال فتاوى العنف والتحريض عليه، حسب ما أكده المدير العام لمركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار الى أن التنظيمات الارهابية صارت تستخدم آلية « الاقتصاد السياسي للحرب »، اذ ارتبط ظهور تنظيم « داعش » الارهابي، عقب السيطرة على مناطق
من الأراضي السورية من بينها الرقة وادلب، بإلغاء العمل بالعملة الرسمية ورفع أعلام ورايات تخالف الراية الوطنية لسوريا.
وتبرز هذه المظاهر حسب الباحث، بلوغ المرحلة الأخيرة للارهاب وهي الارهاب الكتلي، ملاحظا، أن دحرها يفرض توفير الفرص الاقتصادية والاجتماعية للشباب وارساء العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية لادماج الشباب في المجتمع.
ومن جهته، دعا عميد كلية التربية بجامعة الاسكندرية (مصر) شبل بدران، الى تجديد الفكر الديني حتى يكون دعامة للتعايش بين مختلف الأديان والطوائف، ملاحظا، أن اتاحة الفرصة أمام الباحثين في علوم التربية والاجتماع من شأنها أن توفر ضمانة لدحر الظاهرة الارهابية.
وقال مدير مخبر الشباب والمشاكل بالجزائر، فوزي بن دريدي في تصريح ل(وات)، ان تنظيم المؤتمر الدولي حول التطرف والشباب ينعقد في اطار اتفاقية تعاون تجمع مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا الى أن تطابق المعطيات الجغرافية والثقافية بين تونس والجزائر يتيح دعم التعاون في مجال مقاومة الارهاب بالاعتماد على المقاربات العلمية والأكاديمية.

وات