البث الحي

الاخبار : الاخبار

131312263_2137410209726708_5787924398896025394_o

منتدى الفكر التنويري التونسي يكرم الأديب الراحل البشير المجدوب

في إطار سلسلة لقاءاته الفكرية تم تنظيم لقاء تكريمي  للأديب الراحل البشير المجدوب يوم الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 بقاعة المبدعين الشبان بمدينة الثقافة .
البداية كانت مع إفتتاح المعرض الوثائقي الخاص بالأديب البشير المجدوب بحضور عدد من أفراد عائلته قبل ان يفتتح السيد محمد المي اللقاء الذي قال فيه أن الأزمة الصحية أجلّت العديد من المشاريع التي كانت مبرمجة مشدّدا على ضرورة مضاعفة الجهود لتكريم أكبر عدد من أعلام الثقافة كل في مجاله مشيدا بالتفاف الكتّاب و الادباء حول هذا المشروع الثقافي المهم.
« خلال أزمة الكوفيد-19، قمنا بتأجيل جلّ التظاهرات الثقافية والفنية الكبرى لكننا حرصنا على مواصلة دعم منتدى الفكر التنويري التونسي إيمانا منا بضرورة مواصلة هذه المنتديات والملتقيات الأدبية التي تحتفي بأعلامنا و أدباءنا والتي تمكّن الناشئة من التعرّف على ثلّة من المبدعين الذين أثروا الحياة الأدبية والثقافية في بلادنا  » هكذا تحدّث السيد يوسف الأشخم مدير المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات و التظاهرات الثقافية و الفنية مؤكدا على دعمه اللامحدود لمواصلة تجربة منتدى الفكر التنويري التونسي في تونس والتي يمكن ان تتواصل في الجهات مشيرا بأن دور المؤسسة لا يقتصر على الترفيه كما يروّج البعض بل ايضا تشجيع و تدعيم المبادرات الأدبية خاصة في العودة الى المراجع والقامات الأدبية والفكرية التي قدّمت الكثير لتونس ولا تزال الى اليوم مشدّدا على ضرورة حضور الشباب و الأطفال في مثل هذه الندوات واللقاءات الفكرية للتعرّف على الأجيال السابقة من الأدباء و المثقفين قبل أن يعطي إشارة انطلاق الندوة الفكرية .
وقبل انطلاق الندوة تم تكريم السيد خالد المجدوب نجل البشير المجدوب لتنطلق اثرها الجلسة الأولى التي ترأسها الصحفي نور الدين بالطيب وتضمنت أربع مداخلات فكرية آمنها الأستاذ حسن نصر، الأستاذة زهية جويرو، الأستاذ مختار العبيدي و الأستاذ محمد مصمولي.
« يمرّ في طريقه خفيفا كالظّل، لا يثير من حوله ضجيجا ولا يحدث هرجا، إن حيّيته ردّ عليك التحيّة بشوشا مبتسما كمن يستفيق من غفلته ، لا تراه يخالط الأدباء في المقاهي ولا يحضر في الملتقيات والمحافل او يتلّهف على الصعود للخطابة، ولا يدخل في جدال عنيف ولا جدال هادئ » هذا هو البشير المجدوب كما وصفه الأستاذ حسن نصر في مداخلته التي تحدث فيها عن المجدوب  » صاحب بذور و كلمات » وسيرته الذاتية في عالم الكتابة وبداياته التي كانت مع مجلّة الفكر التي أسسها محمد المزالي سنة 1955 و التي كتب فيها « كلمات منثورة »، « خواطر و تأملات « و » أراء في الأدب و الفنّ  » بأسلوب يتراوح بين التراثي و المعاصر ، القديم والجديد في مقالات لا تتجاوز الصفحة الواحدة وفق تعبيره .
و قدّمت الأستاذة زهيّة جويرو مداخلة « بذور لزرع خصيب » تحدثت فيها عن مؤلفات البشير المجدوب التي جمع فيها عددا كبيرا من المقالات التي كتبها خلال فترة هامة من حياته إمتدّت من أواخر مرحلة الإستعمار الفرنسي الى حدود زمن النشر، فقد عاصرت هذه المقالات زمن تأسيس الدولة الوطنية و بناء الجمهورية الأولى وتضمنت مداخلتها تحليلا شاملا عن مؤلفات المجدوب التي يتحدث فيها عن الدولة التونسية وهي في مرحلة البناء .
اما المداخلة الثالثة فأمنّها الأستاذ مختار العبيدي بعنوان  » هيمنة الجمع والرصف في كلمات البشير المجدوب » الذي تحدّث فيها عن آثاره الأدبية في كل اختصاصه مؤكدا على ضرورة التعريف بهذه القامة الفكرية التي تكاد تكون مجهولة في الأوساط الأدبية والثقافية.
اما ختام الحصة الصباحية الأولى فكانت مع مداخلة الأستاذ محمد مصمولي حول « البشير المجدوب بين الشعر والنثر » حيث وصفه بالأستاذ الفريد من نوعه على صعيد الشخصية و المنزع الفني و صاحب الأسلوب المرسل و المستفيض الذي ينضج بالحيوية و التدفق و الألفة .
وتواصلت أشغال منتدى الفكر التنويري التونسي في الحصة المسائية الثانية التي ترأسها الأستاذ شمس الدين العوني و قدّمها كل من الأساتذة : منية عبيدي، مبروك المناعي، حاتم الفطناسي وريم العيساوي.
وتمحورت مداخلة الأستاذة منية العبيدي حول « كليلة ودمنة » منتخبات للبشير المجدوب بين سياق النص وسياق التداول قبل ان تفسح المجال للأستاذ مبروك المناعي الذي تحدّث عن المجدوب الباحث .
اما الأستاذ حاتم الفطناسي فكانت مداخلته حول مفهوم النثر الفني عند العرب القدامى للبشير المجدوب قبل أن تختتم الأستاذة ريم العيساوي الندوة الفكرية بمداخلة حول صورة المثقف من خلال مجلّة الفكر « البشير المجدوب نموذجا ».

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو