البث الحي

الاخبار : الاخبار

musee-bardo

معرض للفن المعاصر بالمتحف الوطني بباردو

بعد تقديمه للمرة الأولى يوم 5 أوت 2017، خلال الدورة 32 لمهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية، تُعيد الفنانة التشكيلية فاتن الرويسي عرض عملها « الخطيب المحتج » أو « L’aboyeur » بالفرنسية، بالمتحف الوطني بباردو من 11 مارس إلى 12 أفريل 2018، وهي فترة تتزامن مع الأحداث المأساوية التي خلّفتها حادثة باردو الإرهابية التي جدّت يوم 18 مارس 2015.
هذا المعرض الفريد سيقام تحت عنوان « الخطيب المحتج بباردو » / « L’aboyeur au Bardo » ويحمل أبعادًا رمزية تتمثّل في توظيف الفن والثقافة في مقاومة الإرهاب والتطرف. وسيتم افتتاحه مساء يوم 10 مارس بعروض فنية متنوعة منها الموسيقى والرقص ستجمع بين الفن المعاصر والتراث.
يتألف معرض « الخطيب المحتج » من قسمين: يجسّد القسم الأول منه مجموعة من الشبان يرتدون أزياءً بيضاء اللون ويضعون كمامة على الفم. وتحمل هذه الكمامة رمزية في دلالاتها تعكس إعادة النظر في وضع السياق السليم للمنطوق الشفوي، وفق فاتن الرويسي. أما القسم الثاني من المعرض فيضمّ منحوتات ومجسمات وعرضا ضوئيا.
وتضيف فاتن الرويسي حول فكرتها في تصميم المعرض، أنه جاء من خلال ما لاحظته في وسائل الإعلام بعد الثورة في ظل الديمقراطية الناشئة بتونس، وما تضمّنته مختلف البرامج التلفزيونية من « فوضى وتنافر »، وفق تعبيرها.
وتسعى الفنانة، من خلال هذا المعرض، إلى إبراز حاجة الإنسان إلى أساليب اتصالية عقلانية هادئة سماتها الحجاج والمداولة، وتعبّر عن قضايا الرأي العام، وذلك في التقاء المكان والتصوّر الفني عبر تقديم قراءة جديدة تتوافق مع الدلالة التاريخية للفضاء وهو المتحف الوطني بباردو، حيث ستكون زيارة رواد المتحف مختلفة عن سابقاتها، وسيتطلّعون من خلالها على مسارات تاريخية من منظور مختلف.
وستستثمر فاتن الرويسي مكونات الفضاء التاريخية لتقدّم للزائر عرضا بصريا يعتمد على الإضاءة ومضمونه حوارا للفن المعاصر مع التاريخ من خلال إحياء المكونات الأثرية والتراثية لأكبر متحف في تونس، حيث سيتم إدماج الفن المعاصر في أروقة المتحف مع القطع الأثرية البونية والرومانية، مما سيجعل الزائر يعيد اكتشاف محتويات الفضاء، من منظور سينوغرافي مغاير أخرجته فاتن الرويسي من خلال إضفاء تقنيات ضوئية واختيارات جمالية للالوان.
ولن تكون سينوغرافيا معرض « الخطيب المحتج » بالتصوّر نفسه الذي تمّ تقديمه في الدورة 32 لمهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية، حيث أدخلت الفنانة فاتن رويسي بعض التغييرات على المعرض لتتلاءم مع مكونات متحف باردو، فأنشئت علاقة ودية بين « الخطيب المحتج » و الشاعر الروماني « فرجيل » ليكون هناك تبادلا فريدا بين شخصية عصرية في القرن الحادي والعشرين وأحد أشهر الشعراء الرومان في القرن الثالث للميلاد.
وتقترح فاتن الرويسي، في عرض الافتتاح، إجراء تجربة جديدة في الصوت والإضاءة بمدخل المتحف الوطني بباردو، تشمل « الخطيب المحتج العملاق » في شكل منحوتة ضخمة على ارتفاع 5 أمتار. وسيؤدي مجموعة من الراقصين عرضا مسرحيا يحمل عنوان « الخطباء المحتجون والميديا » / « Les Aboyeurs et les Médias »، بإيقاعات متنوعة وبمؤثرات صوتية وضوئية اعدت خصيصا للعرض.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو