نظم المجمع الوطني للصناعات التقليدية والمهن الصغرى اليوم الاحد بتونس العاصمة معرضا حرفيا وتظاهرة تنشيطية بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني للصناعات التقليدية ، وذلك بغاية احياء التراث و التشجيع على المبادرة والخلق في هذا القطاع
وشكلت المعروضات توليفة من المنتجات الحرفية التي عرفت بها عديد الجهات التونسية ،على غرار الكاف وسوسة وزغوان ونابل وصفاقس وباجة وقفصة… للتعريف بمنتوج يروي مخزون حضارة وتاريخ مجتمع وموروثا جماعيا ،من حياكة وابداعات يدوية وخزفية وحرفية جمعت بين التقليد والاصالة وروح العصر وماكولات شعبية ومنتجات فلاحية وطبيعية
وذكرت رئيسة المجمع ، ريم حرباوي لموفدة /وات/ ان احياء مثل هذه المناسبة في شهر مارس من كل سنة يندرج في اطار الترويج للمنتوج المحلي الحرفي ، وبالتالي تعزيز منظومة التمكين الاقتصادي للحرفيين والمختصين في الصناعات التقليدية في كل الجهات دون استثناء
ولفتت في هذا السياق الى ما يعرفه هذا القطاع من اشكالات تعلقت بالخصوص بصعوبة تنويع مسالك الترويج لمختلف المنتجات التراثية والحرفية ، سيما وان مجال الصناعات التقليدية من شانه الاسهام في خلق حركية تنموية بكل الجهات في تونس في ظل وجود عديد المجامع الجهوية التابعة للمجمع المركزي
وسلطت رئيسة المجمع الضوء على اهمية قطاع الحرف والمهن الصغرى في تنشيط الدورة الاقتصادية، وبالتالي تحقيق التنمية المرجوة في كل الجهات ، وذلك في اتجاه مزيد الحفاظ على عديد الحرف والمنتجات التقليدية ، فضلا عن تنظيم عديد الدورات التكوينية لفائدة الشباب في المجال
واضافت ايضا ان التعريف بمنتوجات المناطق الداخلية من شانه معاضدة مجهودات الدولة من اجل تحقيق التمكين الاقتصادي الناجع للمراة الريفية والحضرية على حد السواء من ناحية والحفاظ على تعاقب العادات والتقاليد وتوريثها للاجيال القادمة بما يضمن الحفاظ على الطابع التقليدي لكل جهة وخصوصيتها وهويتها
كما اكدت المشاركات في المعرض ان مثل هذه التظاهرات تعد بمثابة فرصة لمزيد التاطير والتكوين والتعريف بمنتوجات كل المناطق وبالخصوصيات الثقافية لكل جهة ، خاصة في ظل الافتقار الى الامكانات المادية المطلوبة لتطوير المنتوج، بالاضافة الى صعوبة الترويج وافتقاد مسالك التوزيع محليا وخارجيا ، بما يهدد الصناعات الحرفية بالانقراض