البث الحي

الاخبار : متفرقات

artisanat

معرض للابداعات الحرفية بالمهدية

« رغم الابتكارات والتجديد في شتى الحرف التقليدية لا زلنا نعاني من صعوبة في الترويج » هكذا تحدثت فادية، وهي حرفية في النسيج الحريري، ما يعانيه أصحاب المهنة.
وأردفت قائلة: « لقد تراجع الإقبال على شراء المنتوجات التقليدية التي يعتبرها التونسي مرتفعة الثمن مع تطور اسعار المواد الأولية وهو ما يجعل الحفاظ على هذه المهن مكابدة ونضالا » .
وتقدم فادية من ضمن 80 حرفيا مشاركا من مختلف انحاء البلاد في المعرض الوطني للإبداعات الحرفية (من 29 جويلية إلى 3 اوت بالمهدية) منتجاتها على أمل التعريف بابداعاتها وايجاد منافذ لتسويقها.
ويفسر الحرفي محمد بالرحومة، وهو مختص في الفضيات، من جانبه، أن الأمر يتعلق « بتراجع القدرة الشرائية للتونسي مع غياب ربط دائم بين التظاهرات والمعارض المختصة والصناعات التقليدية والسياح ».
ويتابع موضحا: « التراث التونسي غني وتجديده لا يستحيل أمام مهارات الحرفي التونسي لكن من الضروري توفير دعم وتكوين وتوفير مرافقة للحرفي خاصة في ما يهم تسويق منتجاته ».
أمّا سامية، حرفية في مجال العطور المستخرجة من النباتات العطرية، فتشدد على أهمية توفير فرص المشاركة في المعارض والتظاهرات محلية كانت او وطنية لفائدة صغار الحرفيين ».
ولم تخالف المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية، لطيفة لطيف، مشاغل الحرفيين، المشاركين في المعرض الوطني الإبداعات الحرفية الذي احتضنه فضاء السقيفة الكحلة بالمهدية، إذ أكدت أن صعوبة الترويج وارتفاع اسعار المواد الأولية يبقيان من العوائق الكبيرة التي تجابه مهنيي القطاع.
في المقابل، بينت ان الديوان الوطني للصناعات التقليدية لا يزال يوفر العديد من الدورات التكوينية في مجال التسويق لفائدة الحرفيين في شتى الاختصاصات.
وأوضحت أن مشروع القرية الحرفية، الذي تبلغ كلفته 250ر2 مليون دينار، سيرى النور قريبا ليكون سندا لحرفييي المهدية.
ويهدف المعرض الوطني للإبداعات الحرفية، الذي تولت افتتاحه وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، امس السبت بالمهدية، الى دعم الحرفيين عبر توفير فضاء لترويج منتجاتهم وتنشيط الحركة الاقتصادية واستقطاب المصطافين والسياح.
وتشمل الاختصاصات المعروضة النسيج الحريري والمرقوم والتطريز اليدوي وصنع المصوغ والطلاء إلى جانب الفضيات والتزويق على مختلف المحامل والخزف الفني والتقليدي.
ويضم المعرض، الذي ارتفع عدد المشاركين فيه بنسبة 10 بالمائة مقارنة بسنة 2016، على فضاء تجاري من المنتج إلى المستهلك وآخر تنشيطي مع مسابقة لأحسن فضاء عرض وورشات حية في اختصاصات متعددة لفائدة التلاميذ.
يذكر ان ولاية المهدية تعد أكثر من 11 ألف حرفي في اختصاصات الفسيفساء والنسيج الحريري والفضيات واللباس التقليدي وغيرها…
ويبلغ العدد الجملي للحرفيين في تونس 380 ألفا فيما يناهز عدد المسجلين منهم في السجل الوطني للحرفيين 158 ألف و 412 حرفيا الى جانب 188 مؤسسة حرفية و647 مؤسسة مصدرة و8 قرى حرفية. ويقدر عدد مواطن الشغل التي يوفرها القطاع سنويا بنحو 5000 موطن شغل.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو