صور فوتوغرافية في شكل لفائف لأقنعة وتماثيل لغوتاما بوذا وحراسه تحمل دلالات دينية وفلسفية ووجودية في القرن الثامن، قدمتها المصورة الفوتوغرافية اليابانية ميرو ايتو في معرض افتتح مساء اليوم السبت بالمتحف الوطني بباردو تحت عنوان « طريق النور والامل ». ولدى افتتاحه لهذا المعرض الذي يتنظم في إطار الاحتفال بمرور خمسين سنة على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تونس واليابان، أكد محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية على أهمية حضور المخيال والإبداع الفني برؤى وتعبيرات متنوعة يحتضنها متحف باردو العريق والشاهد على ثراء تعاقب الحضارات على أرض قرطاج. وبين أن إقامة هذا المعرض الفني الياباني الحامل لملامح الحضارة الأسياوية وتاريخ بودا، هو دليل على استمرارية التدفق الثقافي بمختلف تصوراته في أجنحة المتحف الوطني بباردو مشيرا إلى أن الثقافة تبقى محركا فعالا في دعم التواصل الحوار بين حضارات وثقافات وأديان العالم مما يساهم في تعزيز العلاقات الإنسانية ونشر قيم التسامح والسلام بين الشعوب. ومن جهته أفاد سفير اليابان بتونس « شينزيكي شيميزو »، أن تنظيم معرض « طريق النور والأمل » يمثل رسالة سلام وحب بين مختلف الحضارات والأديان من خلال ما يتضمنه من دلالات ورموز تترجم القواسم الثقافية المشتركة بين التراث القرطاجني والياباني واليوناني المتجسمة أساسا في صور الأقنعة المعروضة مشيرا إلى أن صور حراس بودا تستحضر المدرسة اليونانية في فن النحت والتصميم وهو ما يعكس توافق الحضارات رغم تنوع مصادر إلهامها الفني. ويتواصل معرض « طريق النور والأمل » الذي ينتظم بالتعاون بين وزارة الشؤون الثقافية وسفارة اليابان بتونس وبمساهمة المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية إلى غاية الاسبوع الاول لشهر الاكتوبر المقبل بالمتحف الوطني بباردو.
وات
