بلوحات فلكلورية أمنتها الفرق الشعبية والصوفية المشاركة من داخل تونس وخارجها ترافقها كوكبات من الفرسان جابت أبرز شوارع المدينة، اعطيت صباح اليوم الاثنين 19 مارس  اشارة انطلاق مهرجان سيدي حامد لإحياء التراث الصوفي بسوق الاحد في دورته ال25 التي ستتواصل على امتداد ثلاثة أيام وفق ما أكده المدير الفني لهذه التظاهرة خليل خالد وأفاد أن دورة هذا العام للمهرجان سجلت انفتاحا على الدول المجاورة سعيا الى مزيد الاشعاع الثقافي للمنطقة خاصة وان التراث الصوفي لدول شمال افريقيا يتسم بالتقارب في العادات والتقاليد وحتى في الاولياء الصالحين الذين مروا بمختلف هذا الدول.

وأضاف المصدر ذاته أن المهرجان رغم محافظته على عدد من فقراته المميزة فانه سعى في دورته الجديدة الى مزيد الغوص في التراث الصوفي عبر تشريك أكبر عدد من الفرق من تونس والجزائر وليبيا قصد إعادة إحياء الموروث الصوفي والتعريف به لدى الاجيال الناشئة والتاكيد على العمق الحضاري لهذا النوع من الموروث الحسي الذي بات مهددا بالاندثار.

وأشار إلى ان برنامج هذه التظاهرة افتتح صباح اليوم بكرنفال تنشيطي فلكلوري انطلق من ساحة مقام سيدي حامد بمنطقة المنشية ليجوب أبرز شوراع مدينة سوق الاحد بهدف إثراء المشهد الثقافي بالمنطقة والاسهام في إحداث نوع من الحركية الاقتصادية خاصة وان لهذا المهرجان رواده من عدة ولايات من الجمهورية لتتواصل العروض عشية اليوم بساحة المقام عبر افتتاح معرض الصناعات التقليدية المميزة لهذه الربوع وتخصص السهرة للانشاد الصوفي الذي ستؤمنه حضرة حوامد المنشية وفرقة قابس.

أما برنامج اليوم الثاني فانه يتميز بتواصل العروض التنشيطية الفلكلورية بشوارع المدينة صباحا في حين تخصص أمسيته لتنظيم الحلقة الكبرى للفروسية التي تمثل أحد أهم مظاهر التعلق بالتراث بهذه الجهة التي باتت تضم عديد الجمعيات التي تعنى بالفروسية ليتواصل البرنامج مساءا مع سهرة الموقف وهي عبارة عن أمسية تجمع بين الشعر الشعبي والاغاني البدوية التراثية بمشاركة عديد الاسماء على غرار الشاعر محمد الوحيشي من سوق الاحد وسعود الرتيمي من ليبيا اضافة الى فرقة غرداية من الجزائر وفرقة الموقف والزقايري من بشني ( معتمدية الفوار).

وسيتم في اليوم الختامي للتظاهرة تنظيم فقرة تكريمية للأمنيين وإحياء سهرة فنية صوفية يؤمنها جمال حتيرة.

وات