قبل يوم من اختتام الدورة الأولى للمعرض الوطني للكتاب التونسي، بين مدير الدورة منصور مهني أن هذا المعرض في دورته التأسيسية وفر حظوظا لافتة للكتاب التونسي من حيث إيلائه تركيزا واهتماما في تظاهرة خاصة به امتدت عشرة أيام بمدينة الثقافة وحققت إضافات معنوية ومادية للكتاب والناشرين التونسيين، حسب قوله.
وأفاد في التصريح ذاته أن المعرض شهد إقبالا هاما من الزائرين من مختلف الشرائح العمرية حيث تجاوز عدد الوافدين على المعرض خلال عطلة نهاية الأسبوع المنقضية 50 ألف زائر وهو ما يؤكد اهتمام المواطن التونسي بالمؤلفات التونسية مشيرا إلى أن هذا المعرض فتح آفاقا متجددة لترويج الكتاب التونسي وتقريبه إلى القارئ معتبرا أن المعرض الدولي للكتاب الذي ينتظم سنويا بقصر المعارض بالكرم ينفتح على مختلف الإصدارات الدولية وهو ما ما يجعل الكتاب التونسي في هذه التظاهرة اقل حظا من حيث نسبة الاقتناءات من قبل رواد المعرض.
ولاحظ منصور مهني في حديثه لـ »وات » أن تنظيم هذا المعر ض جاء بإصرار من مختلف الهياكل التي تعنى بقطاع الكتاب والنشر منذ فترة طويلة خاصة منها إتحاد الناشرين التونسيين فضلا عن تزامن إقامته مع السنة الوطنية للكتاب (2018) والترفيع في ميزانية قطاع الكتاب وكذلك افتتاح مدينة الثقافة التي تمثل صرحا يجمع مختلف القطاعات الثقافية والفنية من بينها الكتاب.
وأشار في تصريحه إلى أن أغلب الكتاب ودور النشر المشاركين في هذا المعرض الذي انطلق يوم 19 أكتوبر ليختتم يوم 28 من الشهر ذاته، دعوا إلى النظر في إمكانية التمديد في فترة فعالياته مبينا أن الإجراءات التنظيمية واللوجستية لا تلائم إقرار التمديد نظرا لتتالي التظاهرات الثقافية حيث سينطلق مهرجان « أيام قرطاج السينمائية » يوم 3 نوفمبر المقبل موضحا أنه رغم ضيق الوقت ووجود بعض النقائص في هذه الدورة إلا أنها تمكنت من استقطاب القراء والجمهور المهتم بالكتاب فضلا عن إسهامها في تعزيز مكانة الكتاب التونسي مستقبلا.
وحول فكرة تنقل « المعرض الوطني للكتاب التونسي » التي أفصح عنها وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين لدى افتتاحه للمعرض، أبرز منصور مهني أنه تم تلقي مطالب من 6 جهات لاحتضان هذا المعرض وهي سليانة وتوزر وسوسة ونابل والمهدية والمنسيتر، وسيتم تدارس إطار تنظيم هذا المعرض إما في تظاهرة مستقلة أوإدماجه مع مهرجانات هامة تقام في هذه الجهات.

وات