حط يوم الخميس المشروع الفني الثقافي « تراكن المدينة « رحاله بقرية البحيرة من معتمدية بني خداش معلنا عودته من جديد في موسمه الثالث.
وكان هذا المشروع قد حقق أهدافه في موسمه المنقضي من خلال تنشيط الحراك الثقافي بعدد من الأحياء الشعبية بمدينة مدنين، حيث فسح هذا المشروع المجال أمام الشباب لإبراز طاقاته الإبداعية عبرأشكال فنية تحميهم من من مخاطر التطرّف والارهاب وتنزع عنهم أفكار الهجرة غير الشرعية وغيرها، وفق قول الفنان خالد لملومي صاحب المشروع .
وعاد مشروع « تراكن المدينة » في موسمه الجديد، بعد أن نجح في أن يجعل من أحياء مدينة مدنين تراكن فن، مجسدا شعاره « تراكنا … تراكن فن » ليحمل معه فرصا جديدة للامتاع والمؤانسة وملاذا ترفيهيا بأشكال فنية ثقافية مختلفة لشباب قرى نائية.
واتخذ المشروع هذا العام منهج الوصول إلى القرى البعيدة ليخرج عن محيط مدينة مدنين مستهدفا عددا من المناطق التي لا تتوفر فيها مرافق ترفيهية وثقافية ويغيب فيها أي فعل ثقافي وكل مقومات حياة ثقافية التي من شأنها أن تروح عن متساكنيها وتحميهم من مختلف أشكال التطرّف والجريمة.
كما يحاول مشروع »تراكن لمدينة » خلق فعل فني ثقافي يحيي هذه القرية المحرومة فنيا طيلة عقود، علما وأنه يشرف عليه »مخبر الفن بمدنين »، بالشراكة مع جمعية نشطاء و مركز الفنون الدرامية و الركحية بمدنين و بلدية الجهة، و بدعم لوزارة الشؤون الثقافية تحت إطار مشروع »مدن الفنون ».
