البث الحي

الاخبار : الاخبار

cite_culture-640x411

محور ندوة دولية بمدينة الثقافة بتونس حول « ترجمة المصطلحات الفنية »

استهل معهد الترجمة بمدينة الثقافة بتونس نشاطه للموسم الثقافي الجديد اليوم الاربعاء، بتنظيم ندوة علمية دولية محورها « ترجمة مصطلحات الفنون » يشارك فيها عدد من الاكاديميين والباحثين والمترجمين من تونس وفرنسا والامارات ومصر ولبنان.
ويسعى المشاركون في هذه الندوة التي تتواصل الى غاية الجمعة 28 سبتمبر الجاري للإجابة على سؤال محوري الا وهو « الى أي حد نجح المترجمون العرب فى رفع رهان ترجمة المصطلح الفني سيما بعد تشعب مجالات التعبيرات الفنية وبروز انماط ابداعية اخرى ».
وفى هذا الاطار تحدث الدكتور توفيق قريرة من تونس فى محاضرة بعنوان « الاسس اللسانية في ترجمة المصطلح  » اكد فيها ان عملية الترجمة صعبة ومعقدة وتطرح اشكاليات عديدة منها ما يتعلق باللغة ومنها ما يهم ما وراء اللغة، أي اللغة الواصفة لنفسها .،
وبين ان الترجمة تقتضي الماما بلغتي الترجمة وكذلك بثقافاتهما، لانها (أي الترجمة) مبنية اساسا على ثنائيتي القراءة والفهم، فحتى تكون الترجمة دقيقة او قريبة من ذلك اكثر ما يمكن، وجب فهم المصطلحات ومعانيها وسياق اللغة والاستعمال فى النص الاصلي
وتكمن صعوبة عملية الترجمة الى اللغة العربية وفق قريرة تكمن فى مرحلة ما بعد الفهم (قبل عملية الترجمة) لان ذلك يساعد على حسن اختيار المصطلح الملائم وبالتالي ضمان ايصال المعنى الذي يراد نقله من اللغة الاصلية الى اللغة العربية، معتبرا أن « الترجمة هي نوع من الخيانة لكنها خيانة جميلة تتيح رؤية نص ما بروح مغايرة وفى سياق معرفي وثقافي مختلف.
وقدمت الاستاذة وفاء بورخيص مداخلة بعنوان « مصطلحات الفنون فى عصر التيكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات » ابرزت فيها صعوبة ترجمة مصطلحات الفنون الرقمية الى اللغة العربية وغياب مراجع قيمة فى هذا المجال وهو ما شتت محاولات ايجاد ما يشبه المدونة او الدليل المرجعي لترجمة هذه المصطلحات،كما ان انقسام العالم العربي الى مشرق انغلوساكسوني ومغرب فرنكفوني عمق من ازمة ترجمة المصصطلحات الفنية بوجه عام.
واشارت الى وجود اشكاليات محورية فى عملية ترجمة مصطلحات الفنون الرقمية تتعلق اساسا بالمعجمية « فغياب جهد معجمي حقيقي ، ومواكب للتطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال فى العالم وفى الدول العربية اعاق تطور حركة الترجمة فى هذا المجال وقلص من فرص الاستفادة مما ينتجه الاخر علميا وتكنولوجيا وكذلك فنيا وابداعيا
وخلصت بالقول الى ان بعض محاولات ترجمة المصطلحات الفنية قوبلت بكثير من الانتقاد لكونها غريبة نوعا ما او ان الاذن لم تستسغها
وكان توفيق العلوي مدير معهد تونس للترجمة اشار فى افتتاح اعمال الندوة الى اهمية محور « ترجمة المصطلحات الفنية » اعتبارا لكون الفنون هي المقوم الاساسي فى حياة الامم وحضارتها وثقافاتها، مضيفا قوله « قديما قيل ان مفاتيح العلوم مصطلحاتها وحديثا وجب القول، مفاتيح الفنون مصطلحاتها، ذلك ان الفنون تخاطب الروح ومصطلحاتها تحاور العقل الذي اوجدها ليستفيد منها ويؤسس لنفسه بها خطاب العلم « .

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو