البث الحي

الاخبار : الاخبار

Mohamed-Zine-Al-Abidine

محمد زين العابدين : » الميزانيات المرصودة للثقافة في الدول العربية زهيدة « 

لاحظ وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، أن القائمين على الشأن الثقافي في الدول العربية يواجهون تحديّات أساسية تتمثل في كيفية مقاومة العنف والتطرف بميزانيات زهيدة يتم رصدها للثقافة.
وقال خلال ندوة دولية إلتأمت صباح اليوم بمقر المنظمة العربية للثقافة والتربية العلوم (الألكسو) تحت عنوان « دور الثقافة في الوقاية من العنف والتطرف »، إن هذه الميزانيات تشهد على مقاربة تعتبر المسألة الثقافية أمرا مكملا يقوم على الترف ». وأضاف « علينا الإقرار بفشل السياسات الثقافية العربية في تأصيل قيم المواطنة وفي تقديم قراءات استراتيجية للفعل الثقافي »، داعيا إلى إعادة النظر في المنوال السياسي الثقافي وتوفير الميزانيات الكفيلة بتحقيق ثقافة إنسانية فعالة وبناءة تستمد جذورها من الحضارة العربية الإسلامية التي قدمت للإنسانية علوما وإرثا حضاريا مثل منطلقا للغرب في عصر النهضة والتنوير ».
وابرز محمد زين العابدين أهمية العمل في إطار سياق ثقافي تشاركي يساهم فيه المواطن انطلاقا من حقه في التعبير عن ذاته حتى لا تنغلق المجتمعات العربية أكثر فأكثر في التطرف والعنف.

ومن جهته، بين المدير العام للألكسو، محمد عبد الباري القدسي، أن المعالجة الجذرية لقضية الإرهاب تأتي من إصلاح التعليم والمرافق الثقافية والدينية والمجتمعية، مشيرا إلى أن الشباب الذي انخرط في الإرهاب يعد نتاجا لسنوات خلت من تخلف التربية والتعليم وضعف التكوين الديني في الوطن العربي.

ودعا القدسي، الحاضرين إلى وضع خارطة طريق واضحة تمهد لوضع استراتيجية إقليمية للوقاية من العنف والتطرف، تقوم على الرقي بالمشهد الثقافي في البلدان العربية.

واعتبر رئيس اللجنة التسييرية لجمعية الدعوة الإسلامية العالمية، صالح سليم الفاخري، أن « الظلم الاجتماعي والتهميش ومصادرة الرأي الآخر وتقييد الحريات والقبضة الأمنية المفرطة ونصب المشانق في الساحات والميادين العامة فضلا عما تمارسه الدول الكبرى من تسلط وهيمنة وفرض السياسات على دولنا، بل وتنصيب حكومات وقصف بالطائرات، تعدّ من الأسباب الأساسية لتنامي ظاهرتي العنف والتطرف في المجتمعات العربية »، وفق تقديره.

وحضر هذه الندوة حوالي 30 تلميذا من المدرسة الإعدادية بحي الخضراء بإشراف مديرتهم، نبيهة الصالحي التي أكدت خلال مداخلتها أن « المدرسة بإمكانياتها الحالية لا تستطيع وحدها مقاومة هذه الظاهرة المنتشرة في صفوف التلاميذ، خاصة في ظل الفراغ الذي تعيشه هذه الفئة نتيجة غياب الأنشطة الثقافية التي كانت تحتضنها المدارس والمعاهد في شكل نوادي موسيقية ومسرحية وأدبية وغيرها ».
وقالت إن » الشاب الذي لا يجد فضاء للتعبير عن رأيه ولا يتمتع بخلفية فكرية تحصنه، يصبح لقمة سائغة يسهل استقطابها من طرف المنظمات الإرهابية ».

وتتواصل هذه الندوة التي تنظمها الألكسو بالتعاون مع جمعية الدعوة الإسلامية العالمية يومي 17 و18 أفريل الجاري، لتتناول في أشغالها مجموعة من المحاور المتعلقة بـ »العنف والتطرف والإرهاب وذلك في سبيل إيجاد خطة تربوية ثقافية علمية في مواجهة ظواهر العنف والتطرف في البلدان العربية.
وتتنزل محاور هذه الندوة، وفق منظميها، في خضم ظروف إستثنائية دقيقة تمر بها المنطقة العربية، خاصة أمام أحداث العنف المتواترة التي تعيش على وقعها مجموعة من الدول نتيجة تنامي صفوف الإرهابيين من خلال استقطاب عدد من الشباب العربي اليائس.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو