تعتزم مجالس دار المتوسط للفكر والفن بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات أن تكون فضاءً يستضيف الأعمال والتجارب الفكرية والفنية القّيمة والرائدة، مِمّا تشهده ساحة الإبداع الثقافي التونسية وممّا يربطها من صلات قوية بحركة الأفكار شرقا وغربا، وخصوصا في حوض المتوسط، وهو صرة العالم. ولذا تريد هذه المجالس أن تؤدي وظيفة المنصة الدورية تعميقا للتواصل بين جمهور المركز الثقافي الدولي بالحمامات وأصحاب الرأي والتصور في مختلف ضروب الابداع الفكري والفني في بلادنا.

وستسعى هذه المجالس إلى ان تكون أيضا منبرا لضيوفنا الأجانب، فنانين ومفكرين وفلاسفة وأدباء، لا من باب تقريب الحركة الثقافية التونسية منهم فحسب، بل وأيضا لفتح أفق أرحب للمشترك الإنساني حيث يتعزز استقبال الثقافات والتصورات المغايرة، ويتبلور الحوار المنتج لشروط الفهم والتفاهم.

على هذا النحو، سيكتسي مشروع مجالس دار المتوسط للفكر والفن بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات شكل لقاءات دورية ناشدا من خلال أسئلة مركزية يطرحها معيّة ضيوفه ومحاوريه،وأن يكون « آغورا » (ساحة) لإعمال الفكر والنقد، والبناء، في قضايا فكرية وفنية راهنة سواء على صعيد محلي أو إقليمي أو عالمي، على أمل أن تجد تلك اللقاءات في بهاء «دار المتوسط» المعماري وفي رمزيتها التاريخية مناسبة لقدح التفكير والابداع ما يساعد على الحوار وبناء « المشترك الإنساني » من حيث هو قيمة أولا، وتجربة معيشة ثانيا، ومنشودا للتحقيق واستكمال البناء ثالثا.

وقد أثّثت مجالس دار المتوسط للفكر والفن مجلس الفلسفة يوم الجمعة الماضي 11 ديسمبر 2020 تحديدا على الساعة الثالثة بعد الظهر بدار سيبستيان لقاء بعنوان « مهمات الفلسفة في ثقافتنا » وذلك بمساهمة كل من  الأساتذة عبد العزيز لبيب ، صالح مصباح ، احمد الملولي، رياض الفاهم و عازفة البيانو   إقبال الحمزاوي