البث الحي

الاخبار : الاخبار

20374777_1923460271269153_9079463468017433917_n

المصادقة على انضمام تونس لبرنامج « أوروبا المبدعة  » لدعم القطاعات الثقافية والإبداعية »

صادقت الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب، ظهر الخميس، على مشروع قانون أساسي يتعلق بالموافقة على الاتفاقية المبرمة في 11 ماي 2017 بين تونس والاتحاد الاوروبي حول مشاركة تونس في برنامج الاتحاد الاوروبي « أوروبا المبدعة » لدعم القطاعات الثقافية والإبداعية وذلك بموافقة 131 نائبا واحتفاظ 3 نواب دون تسجيل أي رفض.
وتعد تونس أوّل بلد عربي وافريقي ومغاربي ينضم إلى هذا البرنامج الذي سيمكن من تحقيق عدة أهداف ذات أولويّة في القطاع الثقافي بحسب وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين. وتكتسي موافقة مجلس نواب الشعب اليوم على انتماء تونس لهذا المشروع أهمية كبرى طلب لاعتبار أن آخر أجل للانخراط في هذا البرنامج هو يوم 31 جويلية الجاري، وقد تحصلت تونس على ميزة تفاضلية في الانضمام، تمثلت في دفع معلوم انخراط رمزي هذا العام يقدّر بـ 1 أورو (أورو واحد) عوضا عن دفعها مبلغا يناهز الـ 250 ألف أورو تدفعه كل دولة من الدول المنخرطة في البرنامج.
وقدم أعضاء لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية والبحث العلمي خلال الجلسة بسطة عن فحوى مشروع « أوروبا المبدعة » الذي سيمكن الفاعلين الثقافيين التونسيين من التحرك بحرية بين تونس والفضاء الاورومتوسطي، والحصول على المنح والامتيازات التي يوفرها هذا البرنامج لغيرهم من المبدعين الاوروبيين.
ولئن شدد أعضاء اللجنة وجل النواب المتدخلين على أهمية الانضمام الى هذا البرنامج واعتبروا الموافقة على ذلك خطوة هامة نحو التحاق تونس بركب الدول المتقدمة، فقد انتقدوا عرض المشروع عليهم في وقت وجيز قبل أيام من انقضاء الآجال المسموح لتونس بالانضمام، مما لم يسمح لهم بمزيد التوسع وعقد أكثر من جلسة مع المنسق الوطني لبرنامج دعم قطاع الثقافة بتونس.
وأكد النواب في تدخلاتهم على أهمية هذا المشروع الذي يعكس ثقة الاتحاد الاوروبي في تونس، ويوفر فرصة تسهيل تنقل المبدعين التونسيين في الفضاء الاوروبي، لافتين إلى ضرورة الانفتاح على الآخر مع المحافظة على الهوية التونسية. وشددوا على وجوب أن تعود هذه الاتفاقية بالنفع على الناشطين في الجمعيات الثقافية وخاصة منهم الشباب المبدع وكل القادرين على تقديم الإضافة.
ودعا عدد منهم إلى استغلال هذه الاتفاقية للتعريف بالثقافة التونسية، وأكدوا على ضرورة تأهيل الجمعيات بتوفير التدريب والتكوين اللازمين لأعضائها، في حين أعرب البعض عن التخوف من التدخل الأجنبي في الشأن التونسي من خلال هذه الاتفاقية وفرض استعمال احدى اللغات المعتمدة في الفضاء الاوروبي وفتح مكتب بتونس تحت مسمى « مكتب اوروبا المبدعة » مقترحين أن يحمل المكتب اسم « تونس المبدعة ».
وفي رده على التدخلات أعرب الوزير عن تفهمه لانتقادات عرض المشروع على المجلس في وقت وجيز، وللتخوفات التي أبداها عدد من النواب مبينا من ناحية أن « الطابع الاستعجالي حتمته الظروف ». وشدد في السياق ذاته على أهمية أن تكون تونس البلد العربي والمغاربي والإفريقي الوحيد الذي ينضم الى برنامج مخصص أساسا للدول الأعضاء بالإتحاد الأوروبي، قائلا أن ذلك مرده يعود لانتهاج بلادنا مسارا ديمقراطيا، مما لفتت إليها أنظار أوروبا والعالم.
وأوضح من ناحية أخرى تفهمة للمحاذير التي أبداها النواب قائلا إنه « لا سبيل إلى الاسقاطات والاملاءات الخارجية »، مضيفا أن الانخراط في هذا البرنامج الاوروبي الذي يوفر للمبدعين التونسيين إمكانية التموقع في هذا الفضاء والاستفادة مما يتوفر في اوروبا من امكانيات لمواطنيها، يعد « فرصة لنا لتحقيق ذواتنا في اطار الوعي بالمعطيات الجغراسياسية مع حفاظنا على مقوماتنا الفكرية والحضارية ». واعتبر ان الأطر سواء فضاء اوروبي او فرنكفوني أو غيرهما، ليست سوى حاضنة تساعدنا على تحقيق مطامحنا دون التفريط في الشخصية التونسية بثرائها وتنوعها وخصوصياتها.
وبين أن المكتب الممثل للمشروع سيحمل عنوان مكتب « تونس -اوروبا المبدعة » قائلا إن الانضمام الى هذا المشروع من شأنه أيضا أن يساعد على دعم صناعة الكتب وإرساء منصات مشتركة للفاعلين الثقافيين والاستفادة من تجارب متقدمة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.
وأكد على أهمية العمل المنتظر في الفترة المقبلة التي تلي عملية الانخراط في البرنامج من تأهيل للجمعيات والمؤسسات الثقافية حتى نكون في مستوى الرهان الثقافي على حد تعبيره.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو