البث الحي

الاخبار : الاخبار

20374300_359683307784004_4556281247069491687_n

قرطاج سيدة البحار: عنوان ندوة علمية ضمن فعاليات الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي

احتضن فضاء لاغورا بالمرسى (الضاحية الشمالية لتونس العاصمة)، ندوة علمية بعنوان « قرطاج سيدة البحار.. رحلة الملك حانون » أثثها الأستاذ المختص في تاريخ البحرية القديمة، عبد الحميد البركاوي، بحضور ثلة من المؤرخين على غرار محمد حسين فنطر وعدد من ممثلي المجتمع المدني.
وتناول المؤرخ، عبد الحميد البركاوي، في محاضرة ألقاها بهذه المناسبة، رحلة البحار والقائد العسكري القرطاجي، حانون التي قادته إلى إفريقيا الإستوائية باعتبارها إحدى الرحلات التي قام بها القرطاجيون ومن قبلهم أجدادهم الفينيقيون، في إطار بناء مستوطنات جديدة وتأسيس مراكز تجارية على الساحل الأطلسي، إلى جانب البحث عن منابع الذهب والمعادن الثمينة لدفع الحركة التجارية التي عرفت أوج ازدهارها في الفترتين الفنيقية ثم القرطاجية.
وأبرز المحاضر أن هذه الرحلة أثارت العديد من الإشكاليات لدى المؤرخين وتعددت حولها القراءات، رغم أنها طرحت في « كل الكتابات التي تناولت تاريخ قرطاج »، مبينا أنه اعتمد على « نص منقول عن طريق ترجمة إغريقية لمدونة الملك حانون التي وضعها آنذاك في معبد بعل حامون، ليصف فيها أبرز مراحل رحلته البحرية والأهداف التي تم تحقيقها »، حسب قوله.
وأوضح نفس المصدر أن الإشكاليات المطروحة تتعلق خاصة بالأرقام التي تم تداولها والمدن التي تم تأسيسها، إذ يرى بعض المؤرخين أن الملك حانون وصل إلى شواطئ الكاميرون (عربة الآلهة) بواسطة 60 سفينة تقل على متنها حوالي 30 ألف رجل ومرأة، بينما يعتقد البعض الآخر أنه لم يتمكن من تجاوز الساحل المغربي الأطلسي.
وذكر أستاذ التاريخ ومؤسس الجمعية التونسية للمحافظة على التراث البحري  أن « الوثيقة الأصلية لمدونة الملك حانون، اختفت في إطار حملة التدمير التي عرفتها الحضارة القرطاجية على يد الرومان »، مضيفا أن « النسخة الإغريقية التي تم الاعتماد عليها تعود إلى القرن التاسع ميلادي ».
وثمن عبد الحميد البركاوي البادرة التي أطلقتها الهيئة المديرة لمهرجان قرطاج الدولي في نسخته الـ 53 والمتمثلة في السعي إلى التعريف بالتراث البحري التونسي، « خاصة وأن تونس تمتلك ثروة هامة من الرسوم للسفن التي ازدهرت صناعتها في العهد القرطاجي »، وفق تقديره.
وقال في التصريح ذاته :  » عندما يتناول مهرجان بهذا الحجم، الجانب التاريخي لتونس، مهد الحضارة القرطاجية، فذلك يعد بادرة هامة يمكن أن تمهد لتقليد جديد لا يقتصر على الجانب الاحتفالي الصرف للمهرجانات بل يفتح المجال أمام الجانب الفكري الذي يعدّ تعبيرة من التعبيرات الثقافية »، على حد قوله.
وشدد في هذا السياق على ضرورة المحافظة على هذا الموروث والتعريف به، باعتباره أحد مكونات التراث البحري المتوسطي.
ومن جهتها، اعتبرت نهلة محسن، عضوة بالهيئة المديرة للدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي أن الهدف من برمجة ندوات تعالج محاور تاريخية على غرار « رحلة الملك حانون » يكمن في حث الشباب على خوض غمار الاستكشاف، والانخراط في العمل التطوعي ضمن جمعيات تعمل في هذا المجال، فضلا عن تنمية روح المبادرة والقيادة لدى هذه الفئة النشيطة ».

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو