انتظمت صباح اليوم السبت  10 مارس تظاهرة تنشيطية تحت شعار « الالعاب الالكترونية خطر حتى الموت، لعبة الحوت الازرق نموذجا » وببادرة من دار الشباب ابراهيم بن عمر بدوز تخللتها حملة تحسيسية لابراز مخاطر هذا النوع من الالعاب وتاثيراتها السلبية على الجانب التربوي والنفسي للناشئة، وفق ما اكدته معدة التظاهرة سامية بن جليلة لمراسل (وات) بالجهة.

واشارت بن جليلة الى ان « تفاقم حالات الانتحار لدى الاطفال بسبب بعض الالعاب الالكترونية كان الدافع لتنظيم هذه التظاهرة التي ترمي الى توعية الاوساط الاسرية والتربوية والاجتماعية بضرورة التصدي لهذا التيار الذي يستهدف الناشئة ويشكل خطرا على المجتمع ».

واوضحت ان « الاتصال المباشر بالعديد من التلاميذ خلال الحملة التحسيسية التي تم تنفيذها خلال هذه التظاهرة، اثبت ممارسة عدد كبير منهم من مختلف الاعمار لهذا النوع من الالعاب، رغم تيقنهم من مخاطرها، وذلك بداعي الفضول او بداعي التحدي، وهو امر يدفع الى الخشية على مصير التلاميذ »، وفق تقديرها، ودعت الى « تفعيل العمل الشبكي والتعاون بين كافة المتدخلين قصد التوقي من الخطر المحدق بالاطفال والذي يصل الى حد الانتحار ».

كما شملت التظاهرة التحسيسية، حلقة للنقاش بين رواد دار الشباب، تم خلالها التاكيد على دور المؤسسات الشبابية ونوادي ومركبات الطفولة، في التعريف بخطورة الالعاب الالكترونية والاحاطة بالناشئة مع الدعوة الى مواصلة الحملات التي تساهم في التعريف بهذه المخاطر، وتمكن من توحيد الجهود قصد التوقي منها، الى جانب الى الدعوة الى التصدي لهذه الالعاب باستعمال نفس الوسائط الاتصالية من خلال بث ومضات تحذر من بعض الالعاب الخطيرة التي تفشت في مختلف دول العالم ».

وفي ذات الاطار، ينفذ المركز الجهوي للاعلامية الموجهة للطفل بقبلي عددا من الحملات التحسيسية التي تستهدف رياض ومحاضن الاطفال ومركبات ونوادي الطفولة بمختلف مناطق الجهة قصد التعريف بمخاطر الالعاب الالكترونية التي باتت تمثل نوعا من الادمان الجديد الذي يخلف الكثير من التاثيرات السلبية على المستوى الذهني والتواصلي لدى الاطفال ويدفع ببعضهم الى حدود الانتحار، وفق ما اكده مدير المركز صالح حمودة .

وبين حودة ان « هذه الحملات التحسيسية التي تتواصل اليوم بمنطقة القلعة من معتمدية دوز الشمالية ستختتم يوم 22 مارس بندوة جهوية حول مخاطر الالعاب الالكترونية وكيفية التوقي منها، تكون مجالا لابراز الدور الهام للترشيد التربوي والاحاطة بالناشئة من اجل حمايتها من هذه الوسائط الاتصالية الجديدة التي باتت في متناول الجميع ».

وات