البث الحي

الاخبار : متفرقات

jalloul-azzouna

في سمينار الذاكرة الوطنية : الفعل الثقافي أحد حلول التحصين من الفكر المتطرف والإرهاب

أجمع المشاركون في « سيمنار الذاكرة الثقافية الوطنية » المتمحورة حول سؤال « إلى أين تسير تونس اليوم وكيف نعمل على تحصينها من الانزلاقات ؟ « ، المنعقدة اليوم السبت، بمؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات بتونس العاصمة، على أن الفعل الثقافي يعد إحدى أبرز آليات تحصين تونس وإنقاذها من الفكر المتطرف والإرهاب.
ولفت المشاركون إلى أن الواقع الثقافي اليوم يشكو أزمة حقيقية ولا يستجيب لطموحات رجال العلم والمعرفة، علاوة على غياب التواصل والحوار بين جميع الاطراف المعنية بالفعل الثقافي.
ودعوا في هذا الإطار، إلى ضرورة تغيير آليات الفعل الثقافي الحالي عبر إرساء ثقافة للحوار بين مختلف القائمين على المشهد الثقافي اليوم والعمل على تحسينه وتطويره عن طريق إرساء حوارات جهوية بناءة وخاصة في الجنوب التونسي، وفق تقديرهم، وتوسيع دائرة المكتبات لفائدة القراء، كما شددوا على ضرورة تعميم وزارة الثقافة للمعلومة الذكية والفاعلة في سبيل بناء تونس جديدة.
واعتبر الكاتب والجامعي جلول عزونة، في هذا السياق، أن « الشأن الثقافي ليس بالجانب التكميلي داخل المجتمع، بل يعد حاجة أساسية ملحة »، مشددا على وجوب نضال الكتاب والمثقفين من أجل أن يصير « الهم الثقافي هما يوميا ».
وأشار إلى أهمية إعادة الاعتبار للكتاب وتثمينه، واستقطاب جميع الشرائح العمرية للمطالعة، في ظل ما يشهده العالم من تطورات تكنولوجيات وهيمنة وسائل الاتصال الحديثة على المجتمعات العربية والغربية، حتى تصبح الثقافة عنصرا أساسيا للتوازن الجسمي والفكري خاصة بالنسبة للمواطن التونسي.
وألح جلول عزونة رئيس رابطة الكتاب الأحرار، على ضرورة العمل من أجل الترفيع في ميزانية وزارة الشؤون الثقافية لتبلغ 2 بالمائة من ميزانية الدولة، بهدف مضاعفة عدد دور الثقافة في كامل مناطق الجمهورية وتجهيزها بأحدث المعدات، وتوفير الموارد البشرية اللازمة، وبعث مسارح للهواء الطلق وإنشاء نوادي للسينما والمسرح والمطالعة في كافة المعتمديات والمدارس الابتدائية والإعدادية والمعاهد الثانوية، بغاية تمكين الشباب من الاحاطة الفكرية والثقافية اللازمة من أجل مقاومة الإرهاب.
وأضاف أن تونس تزخر بالطاقات الخلاقة والكفاءات في المجال الثقافي وفي المقابل لا يوجد دعم مادي ولا توجد سلطة محلية وجهوية منتخبة تعطي قيمة للبرامج الثقافية، داعيا في هذا الصدد القطاع الخاص لمزيد الاستثمار في القطاع الثقافي.
من جهته، نبه الكاتب العام لرابطة الكتاب الأحرار محمد الجابلي، خلال اللقاء، من خطورة « التهميش الممنهج للثقافة » عبر سياسة « الارباك السياسي » المعتمدة خاصة بعد الثورة، بحسب رأيه، نتيجة تعدد الجمعيات وكثرة المبادرات الخاصة ووفرة الانتاج الثقافي في شتى ضروب الفنون والاداب وقد « غاب عنها المسار الواضح والجانب النقدي ».
واعتبر ان النهوض بالواقع الثقافي لن يكون الا بقطع المثقفين مع العقلية القديمة القائمة على الاستكانة والخضوع للسلطة السياسية القائمة، داعيا المثقفين الى النأي بأنفسهم عن « التجاذبات السياسية » و »المسارات المربكة ».
ودعا محمد الجابلي في هذا اللقاء، إلى خلق نصوص تشريعية وقانونية تأطر المبادرات الايجابية التي تنطلق من المؤسسات الثقافية، حفاظا على المشاريع الثقافية الناجحة واحتراما لاستمرارية الدولة بعيدا عن الشخصنة وذلك بهدف ضمان بناء ديموقراطي ينتج مسارا جيدا للأجيال القادمة.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو