البث الحي

الاخبار : سينما

atacha

فيلم  » عطاشى تونس » لرضا التليلي، يدق ناقوس خطر الامن المائي في تونس

قدم المخرج السينمائي التونسي، رضا التليلي، السبت، بقاعة سينما الريو بالعاصمة العرض الاول لفيلمه الوثائقي الجديد « عطاشى تونس ».
ويتناول الفيلم مشكلة شح الموارد المائية في عدد من الجهات التونسية من الجنوب الى الشمال مرورا بمناطق الوسط والوسط الغربي حيث يكابد السكان في هذه المساحات الجغرافية والتجمعات الريفية من اجل الحصول على الحد القليل منه لتلبية حاجياتهم الدنيا.
الفيلم عبارة عن مجموعة من الشهادات الحية لمواطنين يروون بكثير من الحسرة والمرارة تفاصيل رحلتهم اليومية للحصول على الماء، هذه المادة الحيوية التي شكلت ندرتها « ظلما » اضافيا لهؤلاء المتساكنين ينضاف لظلم المناخ والجغرافيا والفقر الاجتماعي.
« الماء يجي ساعة ويغيب ساعات، يحضر يوم ويغيب ايام، كان شربت ما تغسل، كان غسلت ما تدوش، كان دوشت ما تسقي الحيوان اللي عندك، هذي هي حكاياتنا مع الماء توا سنين » هكذا تحدث احد المكافحين من اجل الماء في الفيلم واضاف اخر  » الحلاقم موجودة والماء غايب ما نعرفش علاش الحاكم مهملنا وماهوش حاسس بينا، المقاول والمهندس ماشيين جايين علينا اشهر وسنين والماء ما زال ما جاش »
تتالى الشهادات في الفيلم وتننقل عدسة الكاميرا من قرية الى اخرى ومن تجمع ريفي الى أخر، في قابس وتوزر والقيروان وغيرها من الجهات، نفس الاسئلة يطرحها المتساكنون عن حظهم من هذه المادة الحيوية جدا للحياة والانسان والحيوان والنبات على السواء، ذات المعاناة وذات الحسرة من لامبالاة السلطات تجاه محنتهم التي لم يفلح العهد السابق ولا عهد ما بعد الثورة في حلحتها وتذليل الصعوبات التى تحول دون توفير الماء لهؤلاء المحرومين « عطاشى تونس » اليوم.
وقال رضا التليلي مخرج الفيلم بالمناسبة، الفكرة الاساسية التي اردت اثارتها من خلال هذا الفيلم هي طرح مسالة النفاذ الى الماء وتكافؤ فرص الحصول عليه لكل التونسيين، بالنسبة لي وبعد عام كامل جبنا خلالها تونس شبرا شبرا لإنجاز هذا الفيلم وقفنا على حقيقة مذهلة هي انه بعد كل هذه السنوات مازال الاشكال مطروحا بحدة في اكثر من جهة تونسية وان المشاريع الكبرى لإيصال الماء هنا وهناك لم تحل المشكل ابدا، اننا مهددون في امننا المائي في تونس »
واضاف « أنجزت هذا الوثائقي دون دعم من وزارة الشؤون الثقافية، وقد تعاونا على انتاجه مع جمعية نوماد 08 والمرصد التونسي للمياه ومؤسسة الفة رامبورغ »
وتابع بالقول « انى امل ان اساهم في التحسيس بمشكل ندرة الموارد المائية في عدد من الجهات التونسية، كما اطالب، من خلال هذا العمل الوثائقي، بضرورة تأكيد الحق في النفاذ الى الماء وحق كل التونسيين في الحصول عليه بشكل عادل، واني اسعى جاهدا لإيصال صوت اؤلائك المحرومين من الماء في كل شبر من تونس الى من يرأف بحالهم ويسمعهم ويقدر حجم معاناتهم »
الفيلم ينقل بلغة سينمائية بسيطة تذمرات « عطاشى تونس » من فقدان الماء وخاصة شعورهم بالمرارة امام تجاهل المسؤولين لهذا الفقر المائي ويتساءل احد المواطنين في الفيلم بكل سخرية « يتحدثون عن الاقتصاد في الماء وترشيد استعماله في العديد من مناطق تونس في الوقت الذي نكابد فيه نحن المشاق يوميا ومن سنوات عديدة من اجل الحصول على النزر القليل منه  »

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو