البث الحي

الاخبار : سينما

13_05_16_10_00_88871 (1)

فيلم »اشتباك » المصري يشارك ضمن المسابقة الرسمية للافلام الطويلة لايام قرطاج السينمائية

احتضنت دار الثقافة ابن ابن رشيق يوم السبت، عرضا خاصا بالصحافيين لفيلم « اشتباك » المبرمج ضمن المسابقة الرسمية للافلام الطويلة خلال الدورة 27 من ايام قرطاج السينمائية.
« اشتباك » يتناول حالة الاضطراب السياسي التي عاشتها مصر اثر عزل الرئيس السابق محمد مرسي وهو من تاليف واخراج محمد دياب وهي التجربة الاخراجية الثانية له بعد تجربة فيلم 678، ومن انتاج مشترك بين فرنسا ومصر والمانيا والامارات العربية المتحدة.
ويضم فريق التمثيل كوكبة من النجوم من بينهم « نيلي كريم » و »طارق عبد العزيز » و »هاني عادل » و »احمد مالك » و »اشرف حمدي » و »محمد عبد العظيم » و »جميل برسوم » .
يستهل الفيلم بكتابة على الشاشة مفادها ان ثورة جانفي 2011 بمصر رسمت نهاية 30 سنة من نظام حكم حسني مبارك، لتفرز انتخابات 2012 وفوز الاخوان واعتلاءهم سدة الحكم الذي يسقط سنة 2013 بناء على طلب من الشعب وبمساعدة من الجيش .وتنطلق احداث الفيلم عقب يوم من سقوط نظام حكم الاخوان من خلال مجموعة من المظاهرات المتفرقة والمتوزعة بين شقين الاول مؤيد لهذا الحكم والاخر معارض له.
وتدور أحداث فيلم « اشتباك » داخل عربة تابعة للشرطة مخصصة لترحيل المساجين وقد تم تصوير جل مشاهد الفيلم في هذه المساحة الضيقة التي لاتزيد عن 8 أمتار، والتي ضمت العديد من المتظاهرين المؤيدين منهم لنظام الاخوان والمعارضين له ، وتميز ابطال الفيلم في تجسيد ادوارهم ضمن مشاهد مزجت بين العنف والرومنسية والجنون والكوميديا في بعض الاحيان.
ركز المخرج محمد دياب طيلة الفيلم على ابراز الانقسام بين الشقيين (المؤيدين والمعارضين) ، وحرص في طرحه على ان لا ينحاز الفيلم الى اي من الطرفيين، في المقابل حذر ضمنيا من خطورة استمرار هذا الانقسام على الجميع ،مشيرا الى ان مطلب الديمقراطية مازال بعيدا.
و عبر المخرج عن موقفه السياسي من خلال عربة الترحيل ذات النوافذ الحديدية والتي جمع فيها كل من تم القبض عليهم أثناء المظاهرات من اسلاميين ومعارضين ومن يمارسون العنف وصولا الى من شاء حظهم العاثر التواجد فى الشارع بين المتظاهرين لتجمع هذه الزنزانة كل الاتجاهات السياسية وكل الاديان وكل الطبقات ومختلف الاجيال
وتدور كل احداث الفيلم طيلة 97 دقيقة داخل السيارة، ليواكب ابطال الفيلم كل ما يجري حولهم من احداث عنف من خلال القضبان الحديدية، ولتتسارع وتيرة الاحداث مع مرور العربة بين صفوف المتظاهرين وتصاعد احداث الشغب في الشوارع… مشاهد رافقتها انغام الموسيقى الحزينة التي عبرت عن معاناة الشخصيات في ظل تعرضهم لشتى انواع العنف رافقتها حالة من الخوف والاستسلام واختيار البقاء داخل العربة بعد الحاحهم في الخروج منها، وينتهي الفيلم بانقلاب السيارة في الليل ومحاولة جميع الركاب النجاة .
طارق عبد العزيز احد ابطال الفيلم، اكد في تصريح ، ان المشاهد التي تخللت الفيلم تعبر عن جزء من الوقائع التي عاشها الشعب المصري في تلك الفترة وما رافقها من توتر سياسي ومظاهرات عنيفة وانقسامات، مضيفا ان الدراما اقتضت تجميع كل الطوائف الثورية داخل العربة في ايحاء الى ان نجاة العربة تعني نجاة الشعب المصري .
وعن ظروف تصوير الفيلم، اعتبر طارق عبد العزيز ان الظروف كانت صعبة جدا ومرهقة خاصة بالنسبة الى البطلة نيلي كريم ومي الغيطي والطفل احمد داش نظرا لضيق فضاء التصوير .
وبخصوص تجربته في هذا الفيلم، اكد ان دوره يساوي كل مسيرته الفنية وهو من اهم الافلام التي شارك فيها نظرا لقيمة هذا العمل الفني الذي يقدم رسالة نبيلة تهدف الى توعية المجتمع المصري بخطورة الانزلاق في تيار الصراعات بمختلف انواعها.
وكان المخرج محمد دياب كتب العديد من السيناريوهات لأفلام لها ثقل درامي منها فيلم « أحلام حقيقية » « الجزيرة2″ « ألف مبروك » « ديكور » « بدل فاقد » وفيلم « 678″، واخيرا فيلم « اشتباك » الذي اختاره النقاد للمشاركة في قسم نظرة ما بمهرجان « كان » السينمائي ،معتبرين انه احد اهم المواد البصرية التي توثق الوضع في مصر الحديثة.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو