تتميز الدورة السادسة والثلاثون للمهرجان الدولي للزيتونة بالقلعة الكبرى التي تنتظم من 8 إلى 15 جانفي الجاري بتنوع الفقرات وتلازم البعدين الثقافي والاقتصادي في الأركان القارة للمهرجان.
وتم خلال ندوة صحفية نظمتها اليوم الأربعاء الهيئة المديرة للمهرجان بقصر بلدية القلعة الكبرى تسليط الأضواء على فعاليات هذه الدورة التي تتراوح فعالياتها بين السهرات الموسيقية والمسرحية والندوات الفكرية والأمسيات الشعرية .
وأفاد مدير المهرجان الدولي للزيتونة بالقلعة الكبرى وجيه بوميزة أنه من المنتظر أن تفتتح الدورة 36 للمهرجان بكرنفال الزيتونة الذي يتضمن عروضا فنية وتنشيطية بالشارع فيما تشهد سهرة الافتتاح عرضا موسيقيا من التراث الصوفي لمدينة القلعة الكبرى بعنوان « اللمة » وهو عمل من إنتاج مهرجان الزيتونة، بينما تحيي ألفة بن رمضان ومروان علي صحبة الفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة محمد لسود سهرة الاختتام.
وسيكون جمهور المهرجان يوم الاثنين 9 جانفي على موعد مع عرض مسرحية  » نهير خريف » من إنتاج شركة « خديجة » للإنتاج المسرحي وهي مسرحية كانت حصلت قبل أسابيع على خمس جوائز في مهرجان  » مسرح بلا انتاج  » بالاسكندرية فيما تكون سهرة الثلاثاء 10 جانفي مخصصة لعرض مسرحية  » الصابرات  » لمركز الفنون الدرامية بالقيروان.
وتتضمن سهرة الاربعاء 11 جانفي عرضا فنيا لمجموعة  » اليانزا  » فيما ينتظم ملتقى الزيتونة للابداع الشعري يوم الخميس 12 جانفي .
ويسهر جمهور المهرجان ليلة الجمعة 13 جانفي مع عرض  » باست اوف جعفور » لجعفر القاسمي ويشاهد في سهرة السبت 14 جانفي العرض الفني لعادل بندقة « حسناء قرطاج  » بمشاركة علياء بلعيد وإيمان محمد وسمية المرسني.
وتوازيا مع السهرات الفنية يحافظ المهرجان على فقراته القارة وأهمها الندوة العلمية الفلاحية التي يتمحور موضوعها في هذه الدورة حول  » ديمومة فلاحة الزيتون تحت تأثير التغيرات المناخية  » تتخللها نقاشات ومقترحات للنهوض بقطاع الزياتين الذي يعد من أبرز الركائز الأساسية والإستراتيجية للاقتصاد التونسي.
وتتميز الدورة 36 للمهرجان الدولي للزيتونة بالقلعة الكبرى كذلك بتنظيم ندوة فكرية بعنوان « صحافة القرب بين الممارسة والتحديات المهنية » بمشاركة عدد من الأساتذة والباحثين في المجال الاعلامي. وستكون هذه الندوة مشفوعة بمائدة مستديرة حول تحديات العمل الصحفي في الجهات بمشاركة ممثلين عن مؤسسات إعلامية وهياكل نقابية .
وسيكون متابعو المهرجان على موعد مع اليوم السياحي الذي يعد احد ابرز الفقرات والذي يكشف عن عمق المخزون الثقافي والتراثي للجهة. وتتخلل اليوم السياحي المسابقة الوطنية للفروسية في دورتها الاولى وهي من الفقرات المستحدثة في هذه الدورة وفق تأكيد هيئة المهرجان الى جانب المسابقة الوطنية للرماية على الأطباق التي ينظمها المهرجان يوم 15 جانفي بالاشتراك مع نادي الرماية المحلي وتحت إشراف الجامعة الوطنية للرماية