تقاسمت الفرقة الجهوية للفنون الشعبية بالقصرين وفرقة « معان » للفنون الشعبية بالأردن عرض اختتام الأيام الثقافية الأردنية (17 الى 20 نوفمبر 2016) بتقديم عرض موسيقي فرجوي مشترك أدياه بحرفية وإتقان ورسما من خلاله لوحة جميلة للتلاقي الموسيقي والثقافي بين تونس والأردن لوحة تابعها وتفاعل معها جمهور المركب الثقافي محمد الجموسي بصفاقس الذي احتضن العرض مساء أمس الأحد.
وترجم العرض الذي تناوبت فيه الفرقتان على تقديم عروض موسيقية للفن الشعبي الأصيل للبلدين مصحوبة بعروض فرجوية راقصة ثراء المخزون التراثي للبلدين في مراوحة طريفة بين الرقصة والدبكة الأردنية ورقصات الفن البدوي التونسي التي تفاعل معها الجمهور ورقص على إيقاعها في أكثر من مناسبة.
وعلق عضو الوفد الأردني المؤرخ جورج طريف على هذا التقارب الثقافي قائلا أنه يجسم شعار « الثقافة توحدنا وصفاقس تجمعنا » الذي رفعته صفاقس عاصمة الثقافة العربية وهو يتضمن « أمنية نتمناها للشعوب العربية كلها » بحسب تعبيره. واعتبر ان تعدد الفعاليات الفنية والثقافية التي تعيش على وقعها عاصمة الثقافة العربية تعكس ثراء المشهد الثقافي وما يبذل من جهود في اطار هذه التظاهرة.
من جهته أكد الأستاذ رضا بسباس عضو اللجنة التنفيذية لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية قبيل عرض اختتام الأيام الثقافية الأردنية ان المتعة التي حققتها هذه الأيام لدى جمهور مثقف وذواق تابعها باهتمام كبير حققت بدورها مكسبا هاما في مسار التثاقف والتعاون والتبادل الثقافي والفني بين تونس والأردن. كما أشار الى أن هذه الأيام مكنت متابعيها من اكتشاف مفردات المدونة الثقافية الاردنية في السينما والشعر والأدب والموسيقى والمسرح وغيرها من الفنون كما مكنت الوفد الأردني من الوقوف على ثراء المخزون الثقافي التونسي من خلال مخزون جهة صفاقس. وقال ان هذا التلاقي من شأنه ان يشكل منطلقا لقيام كل طرف بالتعريف بما اكتشفه لدى الجهة المقابلة في بلاده.
