قدم  يوم الثلاثاء 15 جوان  تلاميذ نادي فن الحكاية بفضاء المدرسة الإبتدائية سيدي بوعثمانبمعتمدية الوردانين بولاية المنستير عروضا تلمذية في فن الحكاية ليختتموا بذلك أعمال ورشة تكوينية تندرج ضمن المرحلة الثانية من مشروع « ذاكرات » والتي انطلقت منذ 10 جانفي 2021 على مستوى المدارس الابتدائية، والمكتبات ونوادي الأطفال بالجهة في تكوين الأطفال في فن الحكي والمتواصلة إلى موفي جوان الجاري.

ولم تستطع جائحة كورونا الحدّ من إبداع تلاميذ 74 نادي لفن الحكاية بالمدارس الإبتدائية أو المس من شغفهم رغم طول مدّة الحظر الصحي من ذلك تلاميذ المدرسة الإبتدائية سيدي بوعثمان الذي استأنفوا العمل في ورشة « فن الحكاية » بفضاء مدرستهم والتدرب على الحكايات التي اختاروها بتأطير من مدرستهم أسماء الحطاب وممارسة « فن الحكي ».
وبدأت عملية اختتام أشغال الورشات بالمدارس الإبتدائية منذ 26 ماي المنصرم مع المدرسة الابتدائية سعيد بوبكر بالمكنين التي قدمت إنتاجها التلميذي بفضاءات دار الثقافة بالمكنين وتتواصل العروض التلميذية لبقية النوادي إلى نهاية جوان الجاري.
وتتعلق المرحلة الثالثة من مشروع « ذاكرات » بتنظيم الدورة الثانية للمهرجان الدولي لفن الحكاية « ذاكرات » الذي ستفتتح فعالياته بمعلم الرباط الأثري بالمنستير في سبتمبر المقبل بمشاركة ثلة من الحكائين من عدّة دول إن سمح الوضع الوبائي بذلك وبحضور التلاميذ الذين شاركوا في الورشات إذ وقع التركيز في مشروع « ذاكرات » على المدارس الريفية في المناطق الداخلية بولاية المنستير على غرار منزل حياة وبوعثمان وأولاد منجة وعميرة الحجاج وعميرة الفحول وعميرة التوازرة والتيايرة والجنائحة والغنادة علاوة على إصدار كتاب يتضمن مجموعة الحكايات التي يشتغل على تجميعها المكوّنون حسب خالد شنان.
وكان مشروع « ذاكرات » انطلق بتكوين المكوّنين في ديسمبر 2020 في مجال « تجميع الحكايات » مع المكوّنة الجزائرية جميلة حميتو، وفي مجال » فن الحكي » مع علاء الدّين أيوب وصالح السويعي ويوسف البقلوطي وهدى بن عمر ورائدة القرمازي ومحمّد فوزي اللبان وخالد شنان الذين كوّنوا مجموعة من مدرسي ومدرسات التعليم الإبتدائي وأمناء وأمينات مكتبات ومجموعة من الراغبين في التكوّن في مجال فن الحكاية.