توافد عدد كبير من المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية يوم الاثنين 4 نوفمبر ، على شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، للاطلاع على فعاليات اليوم الترويجي لاحتفالات المولد النبوي الشريف بولاية القيروان في موسمه الثالث.

وشهد وسط العاصمة حضورا لافتا للمواطنين الذين اقبلوا على الأجواء التنشيطية المميزة التي جلبت الى وسط العاصمة أجواء المولد النبوي الشريف التي تعيشها القيروان خلال هذه الفترة من كل سنة.

وتضمن اليوم الترويجي الثالث عروضا تنشيطية على غرار الموسيقى الفلكلورية، والخرجة القيروانية، فضلا عن نصب خيمة كبيرة تم فيها عرض وبيع أهم المنتوجات التقليدية والصناعات التقليدية التي تشتهر بها عاصمة الاغالبة، كما غصت الأجنحة المخصصة للمعرض التجاري بالمواطنين الذين استرعت انتباههم المنتوجات التقليدية القيروانية، وأقبلوا عليها بكثافة، واطلعوا على « الصداق القيرواني » الذي تم تعليقه على واجهة المعرض.

وتم تركيز شاشة عملاقة لعرض شريط يبرز معالم القيروان ويوثق للموروث الثقافي والسياحي لعاصمة الأغالبة، ويروج للسياحة والثقافة والتراث اللامادي، إلى جانب لقطات و شهادات من أجواء المولدية للعام الماضي ونماذج من برنامج مهرجان هذه السنة.

وأكد عضو جمعية مهرجان المولد النبوي الشريف، محمد ماهر بوحولة، في تصريح ل(وات) أن الهدف من تنظيم الدورة الثالثة من اليوم الترويجي لمهرجان المولد النبوي الشريف بالقيروان هو وضع أهالي مدينة تونس العاصمة في نفس الأجواء التي تحتفي بها عاصمة الاغالبة بالمولدي النبوي الشريف الذي سيوافق هذا العام يوم السبت 9 نوفمبر 2019 وحفزهم على زيارة القيروان خلال الأسبوع.

وتوقع بوحولة أن يتوافد حوالي مليون زائر على القيروان في العشر الأيام الأخيرة، ومن المنتظر كذلك أن يتوافد على المدينة عدد كبير من الزوار من الجزائر ولبيبا ومن السياح الأوروبيين، معتبرا أن مهرجان المولد النبوي الشريف وعلى امتداد أسبوع سيساهم بشكل لافت في تنشيط الحركية التجارية والسياحية في منطقة تعد من الجهات المحرومة تنمويا في البلاد.

وسيشهد مهرجان المولد النبوي الشريف بالقيروان، وفق المتحدث، تنظيم سهرات كبرى بداية من يوم الأربعاء تتمثل في عروض فرجوية، وخاصة تنظيم عرض فني ضوئي على واجهة صومعة جامع عقبة ابن نافع.

وتفكر الجمعية في تنظيم تظاهرات مماثلة مستقبلا، وخصوصا في مجال السياحة الدينية والثقافية في الجهة تتماشى مع الطابع الديني والروحاني لمدينة القيروان، حسب ما أكده بوحولة، الذي أعلن أنه ينتظر أن يشهد رمضان القادم تنظيم مهرجان صوفي سيخلق حركية وديناميكية على الجهة.

وتخطط جمعية مهرجان المولد النبوي الشريف لنقل اليوم الترويجي في سنة 2020 إلى الجزائر، وذلك بالتنسيق مع وزارتي السياحة والثقافة من اجل مزيد التعريف بمهرجان المولد النبوي الشريف في القيروان وجلب اكبر عدد ممكن السياح الجزائريين، وفق ما بينه رئيس الجمعية محمد ماهر بوحولة.

وات