افتتح عرض  » الڨبّة  » في سهرة الثلاثاء 26 مارس، تظاهرة « صوفيات التي ينظمها مركز الموسيقى العربية والمتوسطية « النجمة الزهراء » بسيدي بوسعيد.

عرض  » الڨبّة  » خرج عن كلّ ما هو سائد وكلاسيكي وعمّا هو متداول في مثل هذا النمط الموسيقي الصوفي، إذ لم يكتف بترديد المدائح والأذكار، بل أدخل عليه قائد المجموعة والباحث الموسيقي أحمد زيتون آلات موسيقية منها آلات شرقية كالبندير والدف والناي إلى جانب آلات غربية كالأورغ والباتري، فلم تُفقد مختلف هذه الآلات العرض طابعه الروحي، وإنما جعلت منه عرضا صوفيا مبتكرا.

هذا العرض الفني الموسيقي، يحتفي بكنز من الأذكار والمدائح ويُضفي روحا معاصرة على الإنشاد الصوفي، بعد أن تولّى قائد المجموعة أحمد زيتون تدقيق البحث في التراث الموسيقي الصوفي وأخرجه في ثوب يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ولكن المعنى واحد وهو دعوة الإنسان للاختلاء بالنفس وتطهير الروح حتى يتحقّق كيان الإنسان في إعادة الالتحام بالذات الإلهية، من وجهة نظر المتصوّفة.

وتألّف العرض من 22 عنصرا بين عازفين ومنشدين. وراوح بين الأداء الفردي للمدائح والأذكار وبين الأداء الجماعي في التغني بالخالق ومدح رسوله والأولياء الصالحين، فأنشدت المجموعة في مستهلّ العرض « سمّيت باسم الله » ثمّ عددا آخر من الأغاني الصوفية منها أناشيد غير معروفة لدى عامة الناس على غرار « طال الليل عليا » ويا « للّة خلّوني » و »كرّاي وعالم » و »ا باب عليّا و »صلّوا على الهادي ».