بعد بحث استغرق خمس سنوات فى لغة الاشارات وخصوصيات التواصل بين فئة الصم والبكم فى تونس أعد الفنان عبد المنعم شويات عملا حكواتيا تجريبيا موجه الى فئة الصم والبكم والى فئة السامعين أيضا باعتبار أن الحكاية يرويها الممثل شفويا وبالحركات فى الوقت ذاته اللبيب من الاشارة يفهم حكاية من الحكايات العالمية أعاد عبد المنعم شويات صياغتها وإخراجها وهى من تصميم دراماتورجى لرضا بوقديدة تعتمد الاشارات والحركات الجسدية دون التقيد بنمط مسرحى معين وذلك لتيسير امكانية التلقى ومتابعة تطور المسار الدراما تورجى بنسق شيق وبسيط على حد تعبير مخرج العمل وجاء العرض الاول للمسرحية يوم أمس الاحد 20 ديسمبر  بالنادى الثقافى الطاهر الحداد ضمن سلسلة عروض الدورة الثامنة لمهرجان الخرافة الذى يتواصل الى غاية يوم 26 ديسمبر الجارى ويتجدد موعد الجمهور الصغير مع هذه المسرحية اليوم وغدا الثلاثاء وبعد غد الاربعاء وذلك فى اطار مهرجان نيابوليس لمسرح الطفل  وتقام العروض بالتعاون مع الجمعية التونسية لمساعدة الصم ويعول معد العمل على جهوده بالتنسيق مع وزارة الثقافة والمحافظة على التراث لبرمجة عروض ل اللبيب من الاشارة يفهم بالجهات الداخلية للجمهورية لتوفير فرص التكافؤ فى الحق الثقافى لكل الفئات وفى كل الجهات وتروى هذه المسرحية قصة كلب يعيش فى الغابة خرج للبحث عن صديق شجاع من أصدقائه الحيوانات الا أنه وجد انسانا يتحلى بالشجاعة فخاض معه تجارب ومواقف أثبتت وفاء الكلب ولكن هل دلت على وفاء الانسان أيضا هذا ما طرحه عبد المنعم شويات فى اللبيب من الاشارة يفهم فى احالة على معنى الوفاء والاخلاص لمن يحترم فعل الخير والإكرام.