البث الحي

الاخبار : الاخبار

CACHE_660X660_ANALOG_MEDIUM_8309181_425003

شهادات وقراءات حول اللغة الوجدانية للشعر في المهرجان الدولي للقصيد الذهبي

تونس 10 اكتوبر 2016 (وات)- كيف يمكن للشعر أن يرسي ثقافة الحوار والسلام بين الشعوب؟ وأين تكمن المقومات الجمالية للكتابة الشعرية التي تجعل منها قوة تحافظ على الهوية وتنشر السلم الإجتماعي؟، إشكالات طرحها نخبة من الشعراء العرب بمناسبة انعقاد المهرجان الدولي للقصيد الذهبي بتونس من 7 إلى 9 أكتوبر بتونس العاصمة والذي تضمن إلى جانب الدراسات والمحاضرات فقرات موسيقية وقراءات شعرية وتوقيعات لدواوين شعرية جديدة.
وحول دور الشعر في تقارب الحضارات ونشر السلم الاجتماعي، بين الكاتب والباحث السوري أكرم اليوسف أن الشاعر يختزل الذاكرة الثقافية باعتبار أن القصيدة في تركيبتها هي بمثابة نسيج من الاقتباسات لقضايا الواقع المربوط بخصوصيات كل فترة زمنية مشيرا إلى أن اللغة الشعرية تملك قدرة على تبليغ مقاصد ومعان تنشر ثقافة السلام وترفض القتل والحرب من خلال ما تحتويه من عناصر تخيلية وخصابة في إنتاج الرموز والإيحاءات.
وفي مداخلة لها بعنوان « شهادة »، نقلت الأديبة الكويتية فاطمة يوسف العلي، تجربتها في تحمل مسؤولية تبليغ الشهادة ككاتبة بكل تجلياتها ومعانيها الفنية والشرعية والواقعية، وأفادت في هذا الصدد « أن إشكالية تناول محور الشهادة يكمن في وجود مخادعة في نقل الشهادة من خلال الشخص أو الفن حيث أن المواقف المرسومة قصصيا ليست مستقلة عن النتاجات الوجدانية والفكرية للكاتب وقالت في هذا المعنى « قد حدث كثيرا أن اكتشفت أني أسيرة ما كتبت…تماما كالقاطرة أسيرة القضبان الحديدية التي ترسم حركتها…أجدني أردد في تعاملاتي اليومية وحواراتي المختلفة عبارات سبق لي أن كتبتها… »
وأوضحت موقفها من هذا الإشكال بقولها « بعيدا عن شعور إنساني نعرفه جميعا ونتسامح في قبوله وخلاصته أن كل إنسان ينطوي على الشعور بأنه يعيش أحداثا مهمة وأنه عانى أكثر من غيره وهذا شعور إنساني يساعد كل شخص على التمسك بالحياة وعلى الصمود أمام عقبات الزمن »
وفي جانب آخر قدم الشاعر والجامعي منذر بشير الشفرة من تونس، قراءة حول « القصيدة والنثر…الرهانات والآفاق » حيث اعتمد في قراءته على تحليل تجارب لشعراء حداثيين أسسوا أخلاقيات جمالية متفردة على غرار الشاعر بودلير مؤسس تيار الحداثة من الناحية الفنية الأدبية ، وأبرز في هذا السياق أن القدرة التأثيرية والجمالية التي عمد إليها الشاعر على مستوى القصيدة الوجدانية تكشف الصورة الشعرية التي بدأت تتحول من الصورة البلاغية سواء القائمة على المشابهة أو القائمة على المجاورة إلى الصورة الشعرية التي تقوم على « الانزياح » على حد تعبيره، دون إحداث قطيعة إبداعية مع الصورة النموذج التي تستمد عناصرها من « المدرسة الإحيائية » ذات العلاقة الوطيدة بالنموذج الشعري القديم.
ويذكر أن الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للقصيد الذهبي، تضمنت جزءا هاما من فعالياتها في مدينة صفاقس في إطار الاحتفال ب »صفاقس عاصمة الثقافة العربية لسنة 2016 « من خلال استضافة ثلة من الشعراء والنقاد والباحثين العرب في مجال النثر والشعر، فضلا عن إقامة مسامرات شعرية وتنظيم عروض موسيقية.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو