البث الحي

الاخبار : سينما

dorra-bouchoucha

سينمائيون عرب وأفارقة يشاركون في الدورة 33 لورشات « كتابة الجنوب » بتونس

يشارك سينمائيون عرب وأفارقة، من تونس والأردن وبوركينا فاسو والسينغال وجمهورية الرأس الأخضر في الدورة الـ 33 لورشات « كتابة الجنوب » التي تلتئم من 6 إلى 11 سبتمبر الجاري بضاحية المرسى.
وخصصت الورشة 33 لـ « كتابة الجنوب »، التي يشرف على تنشيطها المخرج الفرنسي، جاك فيسكي، حصة الخميس للتعمق في دراسة سيناريو فيلم المخرج التونسي الشاب، مهدي البرصاوي الذي يحمل مبدئيا عنوان « عزيز ».
وذكر البرصاوي،  أنه تم خلال اللقاء الأول الذي نظمته هذه الجمعية السينمائية بالرأس الأخضر، « التطرق للخطوط الكبرى وتوجهات السيناريو على مستوى الموضوع والشخصيات، لتخصص حصة اليوم التي تمتد على 8 ساعات لمعالجة كل نقاط وتفاصيل السيناريو الذي يعد جاهزا بنسبة 90 بالمائة ».
وأكد المخرج الشاب، الذي يحمل في رصيده 5 أفلام قصيرة ويخوض غمار تجربة الفيلم الطويل من خلال شريطه الدرامي « عزيز »، على الإضافة التي تقدمها هذه الورشات المخصصة لتطوير نصوص سينما الجنوب.
ومن جهته أفاد منتج الشريط، الحبيب عطية، ، أن ورشة « كتابة الجنوب » تشكل فرصة تتيح للمنتجين والمخرجين التونسيين مقابلة سينمائيين عالميين غرار السيناريست والمخرج والممثل الفرنسي، جاك فيسكي.
وشدد على أهمية مثل هذه اللقاءات مع سينمائيين « لهم نظرة خارجية للمشروع، وهي نظرة موضوعية ومغايرة لتلك التي يحملها المخرج والمنتج »، متوقعا أن يشرع في تصوير شريط « عزيز » خلال شهر أوت 2018 ليكون الفيلم جاهزا في غضون ماي 2019، بحسب نفس المصدر.
أما المنتجة الأردنية، ديمة عازار التي تشارك في هذه التظاهرة بمشروع فيلم « فرحة »، فاعتبرت أن هذه الورشات التي « تعمل على تطوير السيناريو في عدد من بلدان الجنوب، تعد بالغة الأهمية لصناع الأفلام العرب والأفارقة من الذين لديهم قصص يرغبون في روايتها ».
وأضافت أن « التحدي الأكبر الذي يواجه السينمائيين يتمثل خاصة في إيجاد وسيلة قوية لترجمة القصة والأفكار على الورق قبل تجسيدها على الشاشة الكبيرة ».
وقالت المنتجة، في تصريح  إن الدورة 50 لأيام قرطاج السينمائية مثلت نقطة انطلاقة مشروع « فرحة » الذي يروي قصة طفلة فلسطينية (12 سنة) انقلبت حياتها رأسا على عقب في شهر ماي 1948 عقب الإعلان عن قيام دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية.
وبينت أنه تم اختيار « فرحة » من قبل ورشة تشبيك المنتجين التي نظمت في إطار فعاليات هذه التظاهرة السينمائية العربية والإفريقية لينطلق المشروع في جولة قادته إلى عدد من المهرجانات السينمائية الدولية بكل من دبي وبيروت والبرتغال وغيرها، مضيفة أن سيناريو هذا الشريط الذي ستخرجه دارين ج. سلاّم من الأردن، تحصل على جائزتين، الأولى من قبل راديو وتلفزيون العرب (إي آر تي) وقدرها 10 آلاف دولار، والثانية منحتها وزارة الداخلية الإماراتية وهي جائزة مخصصة لصناع الفيلم وقيمتها 100 ألف دولار.
واعتبر السيناريست الفرنسي، جاك فيسكي الذي يؤمن تنشيط ورشة « كتابة الجنوب » في دورتها الـ 33 بتونس أن السيناريو يعد هيكل الشريط السينمائي وهو المنطلق الذي يحدد حبكة الفيلم وأدوار الشخصيات ليرسم باللغة البناء العام الذي سيظهر فيما بعد بالصورة والحركة.
ولفت إلى أن هذه الورشة ترمي إلى مرافقة كتاب السيناريو في بلورة مشاريعهم في إطار تشاركي مع مراعاة خصوصيات كل نص واحترام رغبة المنتج أو المخرج.
وفي سياق متصل، نوّه فيسكي بالكفاءات السينمائية الشابة التي ظهرت في تونس بعد جانفي 2011 لتقدم نظرة حول الواقع بآليات سينمائية وفنية وبجمالية خاصة.
وأعرب المخرج والكاتب الفرنسي عن إعجابه بالمواضيع الجريئة والجديدة التي أصبحت تعالجها السينما التونسية، قائلا : « هذه الموجة الجديدة من السينمائيين لها طريقة خاصة في المعالجة السينمائية تتجلى على مستوى المواضيع التي يتم التطرق إليها على غرار البطالة والهجرة والفساد السياسي والإداري… »، معتبرا أن السينما التونسية بدأت تتحرر كما تحرر التعبير عامة، وفق رأيه.
وتسهر على تنظيم هذه الورشات، جمعية « كتابة الجنوب » السينمائية التي أسستها المنتجة التونسية درة بوشوشة سنة 1997، بعد أن لاحظت من خلال تجربتها السينمائية أن نقطة ضعف السينما التونسية خاصة وسينما الجنوب عامة، تكمن في كتابة السيناريو.
وذكرت درة بوشوشة أن عددا من الأسماء البارزة في عالم السينما التونسية، شاركت في هذه الورشات ومن بينهم سلمى بكار وليلى بوزيد ومحمد بن عطية وفارس نعناع وسامي التليلي …
كما شارك في ورشات « كتابة الجنوب » على امتداد دوراتها الـ 33، سينمائيون من مصر والأردن ولبنان والمغرب والكامرون والتشاد وبوركينا فاسو والكوت ديفوار وغيرهم، بحسب المصدر نفسه.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو