قدم مركز الفنون الدرامية والركحية بسيدي بوزيد مساء يوم الاثنين 09 سبتمبر 2019 العرض ما قبل الأول لمسرحية » ڨولاب فيفري 53 » نص وإخراج على عامر بمشاركة مجموعة من الممثلين هم حسام الدين الزريبي، سامح طقوقي، نجيبة النوري، عبد الرحمان كدوسي، ناجي شابي و صالح جلالي.
يتناول العمل قصة تعرض سكان قرية ريفية في أعماق البلاد، في شتاء 1953، إلى مداهمات عسكرية، حرق منازل، قتل و تشريد، ولم ينجو من تلك الليلة سوى أربعة أشخاص وهم مرزوق الشاعر، خضرة العجوز، مصباح المعلم النقابي، سلطان راعي الأغنام. فهربوا إلى الجبل ليقبعوا في « زاوية » خوفا من الخطر المحدق، ليجدوا أنفسهم ملاحقين من الصادق ولد الشاوش العسكري القديم، ويتعرضون للتحقيق من طرفه، وهم يفكرون في ترك المكان و الهجرة إلى قرية مجاورة آمنة، وفي ساعاتهم الأخيرة في « الزاوية » يصلهم نبأ موت « ريم » حبيبة الشاعر مرزوق، وهي أيضا معشوقة الصادق الشاوش الذي أحبها دون ان يصارحها بذلك مثله مثل سلطان الراعي . أدخل خبر موت « ريم » إرباكا على الفضاء و الشخصيات التي تتحول تماما و تبدأ في رحلة جديدة مختلفة، رحلة تتحول خلالها كل شخصية بأبعاد وحضور مختلف جديدة، أحداث المسرحية تجري في زمن الحرب، الفقر، الاستعمار، زمن المقاومة، وفي ثنايا تلك الأيام ينمو الحبّ و الشعر و الأمل. وبعد أكثر من 60 سنة نحاول نبش التاريخ ، ليعمق رجّه فنيا لنطرحه بشكل فني اليوم، لنحاول أن نجد قراءة موضوعية لما حدث من خلال اقتراح أحداث لحكاية لم تقع. قدمت مسرحية » ڨولاب فيفري 53 » في عرضها ما قبل الأول بمركز الفنون الدرامية والركحية بسيدي بوزيد حديث التأسيس،
وحسب مدير المركز سيكون عرضها الأول في افتتاح المهرجان الوطني للمسرح التونسي بسيدي بوزيد نهاية الشهر الجاري.