قالت ربيعة النجلاوي المستشارة لدى رئيس الجمهورية المكلفة بالشباب ان المركب الشبابي بحي التضامن و هو اول مؤسسسة شبابية من الجيل الثاني الذي افتتحه امس الاحد رئيس الجمهورية يندرج ضمن مشروع متكامل يشمل 100 مؤسسة شبابية مبرمجة في كافة انحاء الجمهورية لتقوم بدور تاطيري وبربوي وتثقيفي
و ان هذه المبادرة الرئاسية انطلقت اثر القيام بدراسة ميدانية في كامل ولايات الجمهورية اظهرت ان 56 بالمائة من الشباب التونسي غير راض على المؤسسات الشبابية واكثر من 90 بالمائة من الشباب لا يؤمها .
وبينت انه بالرجوع الى الاسباب تبين ان دور الشباب وإن وجدت في بعض الاحياء الا انها لا تعبر عن طموح الشباب وافكاره ونمط عيشه خاصة كما انها لا تواكب العصر .
وذكرت ان تونس كانت دائما سباقة ورائدة في مجال الشباب قائلة انه « بالرجوع الى فترات سابقة من تاريخ تونس يتبين ان الزعيم الحبيب بورقيبة قد دشن اول دار شباب في رادس سنة 1963. اضافة الى ان جيل الخمسينات تربي في دور الشباب التي كان لها على مدى سنوات دور تربوية وتاطيرية »
ولاحظت ان دور الشباب لم تعد تقوم بالدور المناط بعهدتها وهو التاطير والتوعية والتثقيف مما يحتم استعادة هذه الدور مهمتها على احسن وجه حسب تصور ابناء المنطقة ومساهمتهم من حيث التنيفذ والتسيير مبينة ان هذا الانجاز الجديد بحي التضامن تم وفق مقاربة تشاركية في التصور والبرمجة من قبل شباب المنطقة ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص التي ساهمت بنسبة 30 بالمائة من كلفة المشروع علما وان الكلفة الجملية للمشروع بلغت حوالي 610 الف دينار.
وأكدت ربيعة النجلاوي في تصريحها انه تم الحرص على مسالة التمكين الاقتصادي بمعنى توفير موارد رزق للشباب من خلال عقود استغلال لبعض الفضاءات بهذه المؤسسة الشبابية والمقهي شرط ان يكون المستغل من ابناء المنطقة. وأضافت انه تم تسليم قروض على عين المكان لتمويل مشاريع صغرى في ميادين التكوين المهني لأصحاب الشهائد العليا
وبينت ان المبادرة الرئاسية تشمل 100 مؤسسة شبابية في مناطق ذات تدخل عاجل على مدى سنتين -جانفي 2018 – ديسمبر 2019-وسيتم تحديد في مرحلة لاحقة اهم المناطق التي يشملها المبادرة بعد اتمام الدراسات
وقد تقرر كذلك زيادة ساعات العمل في هذه المؤسسات لتمكين التلاميذ من الاقبال عليها بعد ساعات الدراسة
وتجدر الاشارة الى ان اشغال هذا المشروع انطلقت منذ شهر سبتمبر 2017 في نفس مكان دار الشباب القديمة بحي التضامن التي تم حرقها سنة 2011 .
وات
