البث الحي

الاخبار : الاخبار

tozeur-660x330

دار الثقافة ابن خلدون بسوق الأحد بقبلي تحتضن الدورة 11 لملتقى تاريخ نفزاوة

ببادرة من دار الثقافة ابن خلدون بسوق الأحد (قبلي) انتظمت يوم  الجمعة 26 أفريل بهذه المؤسسة الثقافية الدورة 11 لملتقى تاريخ نفزاوة تحت شعار  » تمور نفزاوة : تراث وتنمية » في برنامج جمع بين المداخلات الفكرية حول أهمية التمور وطرق تخزينها بين الماضي والحاضر، وحول التنوع البيولوجي لدى نخيل التمر وسبل تدعيمه. كما تم تنظيم معرض لأنواع التمور المعروفة بالجهة والصناعات الغذائية المشتقة منها علاوة على تنظيم مسابقة في الأكلة الشعبية.
وأوضح مدير دار الثقافة ابن خلدون بسوق الأحد، الأسعد شعبان، لمراسل « وات » بالجهة أن هذا الملتقى السنوي يرمي إلى تثمين التراث المادي واللامادي لجهة نفزاوة وإظهاره للعموم قصد تعريف الناشئة بما تزخر به هذه الربوع من ثراء حضاري وهو ما يمكن من تثمين هذا الموروث والمحافظة عليه. وأشار إلى أنه تم هذه السنة اختيار موضوع التمور محورا للملتقى نظرا للدور الذي تلعبه هذه الثروة في الجانب التنموي للجهة فضلا عن دورها الثقافي والحضاري، خاصة وأنها رمز الاستقرار بهذه المنطقة التي بنيت حول الواحات التي كانت ولا تزال تمثل منبع الحياة بالنسبة للأهالي.
ومن ناحيته تطرق الباحث بالمعهد الوطني للتراث محمد الجزيراوي، في مداخلته خلال هذا الملتقى، إلى مختلف أنواع خزن التمور وحفظها بين الماضي والحاضر على غرار الخابية (وعاء كبير مصنوع من الطين في شكل جرة تصنعه النسوة بغرفة الخزين) التي كانت تعتبر الوسيلة التقليدية الأساسية التي استغلها الأجداد في عملية تخزين تمورهم إضافة إلى الوتر أو ما يسمى في بعض المناطق بالعسكر وهو عبارة على خشبة ممتدة على طول الغرفة تعلق عليها عراجين التمور علاوة على الوسائل التي كان يستغلها البدو الرحل لتخزين التمور التي ينقلونها في حلهم وترحالهم على غرار البطانة (جلد الماعز) التي يتم حشوها بالتمور وتحافظ عليها من التلف لاشهر طويلة. كما كان البدو يقومون بردم التمور بالصحراء أثناء تنقلهم في أوعية بلاستيكية لحفظها في درجات من الحرارة المنخفظة بسبب برود التربة وصولا، إلى الطرق الحديثة للتخزين في آلات التبريد أو غرف التخزين المكيفة مع تواصل استعمال بعض الاواني البلاستيكية.
وبدوره عرف الدكتور حمادي حمزة في مداخلته بأهمية المحافظة على التنوع البيولوجي في أشجار النخيل وعدم الاقتصار على غراسة دقلة النور فقط خاصة وأن بعض الأنواع باتت مهددة بالانقراض علاوة على كون بعض انواع التمور قابلة لأن تجد رواجا هاما بالاسواق الداخلية والخارجية وهي تمور مقاومة للآفات والحشرات التي تصيب عادة دقلة النور، هذا الى جانب كون المحافظة على التنوع البيولوجي تضمن ديمومة القطاع وحمايته من بعض المخاطر.
حمد

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو